تناولت صحف غربية، حالة الجدل المستمر بشأن جهاز "كومبليت كيور"، الذي قدمه فريق من ضباط الجيش على أنه اختراع قادر على تشخيص وعلاج فيروسات التهاب الكبد الوبائي "سي" والايدز. وركزت الصحف على حالة السخرية والتشكيك في الجهاز وتداعيات ذلك على مصداقية القوات المسلحة المصرية، وقالت صحيفة" لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إن الإعلان عن اختراع كومليت كيور" أدى إلى عاصفة من الجدل يتغلب فيه الشك والسخرية على اليقين، والمدح، خاصة في ظل عدم نشر الاختراع في أي دورية علمية معروفة. ونقلت "لوس أنجلوس" عن صحيفة "الوطن" تصريحات المستشار العلمي لرئيس الجمهورية عصام حجى التي وصف فيها الاختراع بإنه فضيحة عملية لمصر، ورأت الصحيفة أن نقص الدلائل العلمية هو الدافع الرئيسي وراء تصريحات "حجي" وغيره من المشككين. وقالت صحيفة " ذا تليجراف" البريطانية، إن الخبراء الدوليين يرون أنه أحيانا تروج شاشات التلفزيون لأجهزة باعتبارها تشخص الأمراض حول العالم، وغن في هذه الحالة كان من الصعب تجاهل الأمر بعدما انتشرت مقاطع الفيديو تحدث فيها المخترع عن "الكباب والكفتة". من جهتها قالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن النقد طال قادة الجيش المصري بعد إعلانهم ما وصفوه ب "المعجزة" القادرة على علاج الايدز والتهاب الكبد الوبائي "سي" وبعض الفيروسات الاخرى، ورأت الوكالة أن الوعود الكبيرة التى قطعها ضباط الجيش بشفاء المرضى يعيد مصر إلى الوراء وعصر مبارك الذى لم يكن يفى بوعوده. ونقلت الوكالة عن مدير معهد الكبد والجهاز الهضمي في جامعة لندن،"ماسيمو بنزانى"، قوله إنه حضر طريقة الإعلان عن الجهاز وشرح طريقة عمله لكن لم يحصل على تفسيرات مقنعة حول الآلية نفسها، ولم يسمح له بأنه يجرب الأجهزة بنفسه، وأضاف :" حتى الان فإن الجهاز يعرض دون أي أساس تقني، وعلمي مقنع، وحتى يتوفر ذلك يجب اعتباره عملية احتيال محتملة، فلم تنشر البحث في أي دورية علمية معروفة". وأشارت صحف أخرى للخلط ما بين جهاز "سى فاست" الذى اخترعه المصريون العام الماضي ولا يوجد خلاف علمي حول قدرته على تشخيص الإصابة بفيروس سى وبين الجهاز الجديد الذى يزعم مخترعوه أنه قادر على تسخيص وعلاج فيروس سى، والإيدز، وأنفلونزا الخنازير وأمراض أخرى.
