فى إصرار على استكمال ما بدأته الثورة التونسية، دعا شباب حركة النهضة الإسلامية إلى تنظيم مسيرة مليونية غير مسبوقة بساحة القصبة، الجمعة المقبل، تحت شعار «مليونية المحاسبة والتطهير»، فيما نفى عضو الهيئة التأسيسية بحركة النهضة زبير الشهودى هذا الخبر، مؤكداً أن الحركة لم تتبنَّ الدعوة لأى مليونية الجمعة القادم، ما يشير إلى احتمال حدوث انقسام داخل الحركة ذات التوجه الإسلامى. وقال شباب حركة النهضة -التى تقود الائتلاف الحاكم فى تونس- أمس الأول على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: إن «المسيرة غير المسبوقة منذ الثورة تهدف إلى استعادة حقوق المظلومين ومحاسبة المجرمين»، كما ستطالب بإعدام كل العناصر الأمنية المتورطة فى قتل «شهداء» الثورة التى أطاحت بحكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن على فى 14 يناير 2011. وأضاف شباب «النهضة» على صفحتهم أن المسيرة «ستكون بمثابة إعلان النهاية لبقايا حزب التجمع الدستورى المنحل». وسبق أن أطلق شباب حركة «النهضة» حملة سابقة تحت شعار «اكبس» (اضغط) تطالب الحزب بتحقيق أهداف الثورة والحزم فى عملية الإصلاح. من جهته صرح الشهودى ل«الوطن» بأن هذا الخبر عارٍ تماماً من الصحة، مضيفاً «هذا ويوجد تجمع سيحدث فى بداية شهر سبتمبر يهدف لتعوض كل المتضررين فى عهد بن على، ودُعى إليه عدد من الجمعيات الحقوقية، ولكن خبر مليونية الجمعة القادم بدعوة شباب حركة النهضة غير صحيح». من جهة أخرى، أعربت منظمة «مراسلون بلا حدود» لمنطقة الشرق الأوسط، أمس الأول، عن قلقها من إجراءات إيقاف مالك قناة تليفزيونية خاصة فى تونس بسبب مخالفات مالية. وذكرت المنظمة -فى بيان لها- أنها «قلقة من عيوب الإجراءات التى أسهمت فى تسريع إصدار مذكرة الإيقاف ضد مالك قناة «التونسية» الخاصة سامى الفهرى، وتطالب بإقامة محاكمة عادلة لا تشهد أى تدخل من السلطة».