"كنت محتاج فلوس.. وعارف إن الباشا عنده فلوس كتير.. وراجل غني.. كنت عايز أصلح التوك توك بتاعي وأبعت فلوس لمراتي فى البلد.. ومكنش عارف أعمل إيه.. قلت أسرقه.. استنيت لحد مرجع من صلاة الفجر وقتلته".. تلك الكلمات كانت جزء من اعترافات الشاب الثلاثيني المنسوب إليه تهمة القتل العمد، بعد أن تم ضبطه صباح أمس، لاتهامه بقتل اللواء "عزت"، ضابط على المعاش، داخل استراحة شركته بشارع سيد كرم بالمنشية في فيصل التابعة لحي الهرم، بعد أن تربص به وتعدي عليه بالضرب ب"رجل كنبة"، واستولى على مبلغ 700 جنيه، وتليفون "هواوي"، وساعة يد. وحضر المتهم "محمد. ح" 30 سنة، حارس عقار ولديه "توك توك"، يعمل عليه في بعض الأوقات، في حراسة أمنية مشددة تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد علي وكيل فرقة المباحث، والرائدين عبد الباقي أمين وحسام عبد المنصف معاوني المباحث صباح اليوم إلى مسرح الجريمة، بحضور فريق من محققي النيابة التي باشرت التحقيق في الواقعة، وناظرت جثة المجني عليه في وقت معاصر للجريمة، وباشرت التحقيق مع المتهم. وبدأ الشاب الثلاثيني فى تمثيل جريمته قائلا: "يوم السبت اللي فات.. أنا شفت اللواء عزت خارج من الاستراحة رايح مسجد المصطفى.. ده مسجد قريب من الاستراحة مفيش 200 متر علشان يصلى الفجر، طبعا أنا كنت مقرر السرقة.. طلعت من منور العقار ولما شفت المجني عليه راجع من الصلاة، وبيفتح باب الشقة، دفعته إلى داخلها، وضربته على رأسه بخشبة رجل كنبة، وفتشت الشقة وملابسه وخدت 700 جنيه وتليفون هواوي وساعة يد". وواصل المتهم اعترافاته: "بعد كده أنا هربت.. ورحت بعت التليفون ب450 جنيه، وبعت 900 جنيه لمراتي مع واحد بلدياتي.. أنا من قرية بلهاسة بمغاغة في المنيا، وبعدين صلحت بعض الحاجات في التوك توك بتاعي". وعقب تسجيل اعترافات المتهم، أصدرت النيابة تحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، قرارا بحبسه على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.
