سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منشقو الإخوان يطالبون بحصة في حكومة "محلب".. و"النور" يرفض المشاركة "برهامي": الاستحقاقات الانتخابية والاقتصاد والأمن أهم الملفات.. والتحالف الإسلامي يطالب بحل المشاكل الفئوية
طالبت عدد من القوى الإسلامية، المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المكلف، بالعمل على حل مشكلات الاقتصاد خلال فترة توليه المسؤولية، مؤكدين أن أهم الملفات التي يجب الاهتمام بها هي الاستحقاقات الانتخابية والاقتصاد والأمن، بينما طالب منشقو الإخوان بالمشاركة في الحكومة الجديدة، ورفض حزب النور المشاركة فيها. قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، ورئيس اللجنة الصحة بحزب النور: إن الحزب لم يشارك في حكومة "محلب"؛ لأنه يرفض المشاركة في حكومة غير منتخبة، مضيفاً ل"الوطن": لم نرى التشكيل الرسمي حتى الآن، لكن الحكومة تواجهها عدة ملفات هامة لابد من تقديم إنجازات ملموسة يشعر بها المواطن، وأهمها الاستحقاقات الانتخابية واستكمال خارطة الطريق والملفين الاقتصادي والأمني. وطالب "برهامي" الحكومة المقبلة بإدارة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بحيادية، موضحا أن هذا سيؤدي بمصر لنقلة هامة في الداخل والخارج، فضلا عن دراسة قانون الانتخابات جيدا وعرضه على المحكمة الدستورية العليا. وعن ملف الاقتصاد، شدد "برهامي"، على ضرورة تواصل الحكومة فور تشكيلها مع الفئات والنقابات المضربة والتفاوض معهم للوصول إلى تفاهم مشترك ووضع جدول زمني محدد لتحقيق مطالبهم خصوصًا تطبيق الحد الأدنى للأجور، كما طالب الفئات المضربة بضرورة تفهم تحديات المرحلة الراهنة وأن تراجع مواقفها. وأشار إلى أن الأزمة في الملف الأمني ومحاربة الإرهاب ليست أمنية فقط بل تتضمن جزءًا فكريا وتنمويا، مؤكدا أنه لابد من تجنب الأسباب التي تؤدي إلى تزايد العمليات الإرهابية ضد أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة. وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد لحزب النور: إنه يتمنى أن تلبي الحكومة الجديدة طموح الشعب المصري، وتساهم في رفع المعاناة عن المواطنين وتحقيق الاستقرار والتوافق الوطني، موضحا أن الجد والاجتهاد والأداء الوطني أقوى من الظروف والمعوقات التي تمر بها البلاد. وطالب شريف طه، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، الحكومة المقبلة أن تهتم بحل المشاكل اليومية للمواطن المصري مثل "القمامة والمياه والكهرباء"، وأن تتعلم من أخطاء الحكومة المستقيلة، مثل ما حدث في اتخاذ قرار تطبيق الحد الأدنى والأقصى بشكل خاطئ؛ ما أدى لتصاعد الإضرابات الفئوية. أما المنشقون عن تنظيم الإخوان والداعمين ل"خارطة الطريق" فطالب عدد منهم بالمشاركة في الحكومة الجديدة وعدم إقصائهم من المشهد، وتخصيص حقائب وزارية لأعضاء التيار الإسلامي. قالت حركة "إخوان بلا عنف" المنشقة عن التنظيم: "نطالب بضرورة تمثيل التيارات الإسلامية غير المتورطة في أحداث العنف بالحكومة المقبلة حتى يكون هناك تمثيل عادل لجميع القوى الوطنية". وأضافت في بيان أمس: "لا يجب إقصاء جميع التيارات الإسلامية مع ضرورة الحوار الجاد مع أبناء تلك التيارات لعودتهم للمشهد مرة أخرى بقواعد جديده تضمن محاكمات عادلة لكل من تورط في العنف أو حرض عليه بشكل مباشر أو غير مباشر مع تخصيص حقائب وزارية لأعضاء التيار الإسلامي". وأكد عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشق عن التنظيم، إنه يجب تمثيل شباب التيار الإسلامي بالحكومة الجديدة خصوصا الذين لم تلوث أيديهم بالدماء والداعمين ل"خارطة الطريق"، مضيفا ل"الوطن"، كما يجب على الدولة المساهمة في إدماج شباب التيار الإسلامي في الحياة السياسية وعدم إقصائهم من المشهد. وأعلن "التحالف الإسلامي" تأييده لحكومة "محلب"، وقال صبرة القاسمي الأمين العام للتحالف: إن تشكيل الحكومة يؤكد وجود إرادة سياسية لدى الدولة لتلافي جميع الانتقادات التي وجهت لحكومة الببلاوي التي عملت في ظروف شديدة الصعوبة، مطالبا الحكومة الجديدة بالسعي لحل مشكلة الإضرابات الفئوية والحد الأدنى وتوجيه خطاب شفاف عن وضع الاقتصاد لتوضيح إمكانية الاستجابة لهذه المطالب.