اتهم رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" في مقابلة تلفزيونية بثت مساء أمس الخميس، السعودية من دون أن يسميها بدعم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في بلاده "على خلفية طائفية". وقال "المالكي" في مقابلة مع قناة "العراقية" الحكومية، إن "بعض الدول لا تريد داعش وبالذات على أراضيها، لكنها تريد داعش في العراق"، مضيفا "أصدروا أحكاما مؤخرا لمن يقاتل أو ينتسب إلى داعش، لكنهم في العراق يريدون داعش على خلفية طائفية"، وتابع "نعرف تفاصيل داعش وارتباطاتها الخارجية، وارتباطات الدول بها والأموال التي تأتي إليها". ورأى "المالكي" في مقابلته التلفزيونية، أن ما يشهده العراق من تصاعد في أعمال العنف "جزء من حركة الإرهاب في المنطقة"، موضحا أن "الإرهاب شبكة مترابطة، وما يحدث في سوريا يحدث في العراق، وما يحدث في لبنان يحدث في سورياوالعراق". وأضاف أن أعدادا كبيرة من المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية وخصوصا في محافظة الأنبار غرب البلاد، أتوا من الخارج وبعضهم تسلل من سوريا التي تتشارك مع العراق بحدود تمتد لنحو 600 كلم. وأكد رئيس الوزراء أن هذه العمليات العسكرية التي تشمل مواقع على الحدود السورية ستتواصل، مشيرا رغم ذلك إلى أن الأنبار تحت سيطرة الدولة لكن "الفلوجة لها حكمها الخاص وسوف ينتهي قريبا". وشدد "المالكي" على أن الأوضاع الأمنية المتدهورة لن تدفع نحو تأجيل الانتخابات المقبلة، والمقرر تنظيمها في نهاية إبريل المقبل، متهما سياسيين اسماهم "داعشيين سياسيين"، بمحاولة عرقلة العملية السياسية والتشويش على الحملات الأمنية ضد التنظيمات المسلحة المناهضة للحكومة.