وصفت كوريا الجنوبية اليوم إطلاق كوريا الشمالية أربعة صواريخ قصيرة المدى بالخطوة الاستفزازية المدروسة لتتزامن مع مناورات عسكرية "أمريكية-كورية جنوبية" مشتركة، وأجرت كوريا الشمالية أمس تجربة إطلاق الصواريخ باتجاه بحر اليابان، بعد ثلاثة أيام على انطلاق المناورات المشتركة وسط معارضة شديدة من بيونغ يانغ. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين سيوم للصحفيين "وسط المناورات الجارية، نعتبر إطلاق الصواريخ عملا استفزازيا مدروسا"، وقال إن إطلاق الصواريخ يأتي أيضا بعد أيام على عبور زورق دورية كوري شمالي حدود البحر الأصفر المتنازع عليه، والذي كان مسرحا لاشتباكات قصيرة ولكن دامية في السابق. وقال "كيم" إن التجربة كانت على صواريخ من طراز "سكود" قصيرة المدى من الفئة الأبعد مسافة، قادرة على بلوغ 300-800 كلم تقريبا وضرب أي هدف في الجنوب، وأضاف "إذا قام الشمال بإعادة هندسة صواريخ سكود أو أجرى تجارب عليها، نجري دائما تحليلات جديدة لاتخاذ خطوات في المقابل"، وأكد "كيم" أن المناورات السنوية المشتركة مع الولاياتالمتحدة ستمضي كما هو مقرر. وفي واشنطن دعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي كوريا الشمالية إلى "ضبط النفس واتخاذ خطوات لتحسين العلاقات مع جيرانها"، غير أن المتحدث باسم "البنتاجون" الكولونيل ستيفن وارن أقر بأن مثل تلك التجارب على صواريخ قصيرة المدى، لا تعد انتهاكا من قبل الشمال للقرارات الدولية، وقال "نعتبر ذلك تجربة غير معلنة نشهدها بشكل شبه منتظم".