استمرت أزمة انقطاع التيار الكهربائى، فى معظم المحافظات، وطالت قطاعات حيوية، من بينها الفنادق السياحية ومحطات مياه الشرب ومحطات الصرف الصحى. ففى الأقصر، سادت حالة من الاستياء بين الأهالى والأجانب بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى. وقال محمد رشدى، مقيم بمنطقة العوامية: إن انقطاع التيار الكهربائى أصبح أمراً متكرراً دون أن يفسر المسئولون أسباب ذلك، مشيراً إلى أن منطقة العوامية والمناطق المحيطة بها، تكثر بها الفنادق السياحية والبازارات ويمكن أن يستغل بعض المجرمين انقطاع الكهرباء فى ارتكاب أعمال سرقة أو بلطجة أو التعرض للسائحين، وهو الأمر الذى سيؤثر سلباً على حركة السياحة. وقالت «انجريد» سائحة هولندية: «الكهرباء انقطعت مرتين خلال إقامتى بالفندق الموجود بوسط المدينة»، وطالبت المسئولين بأن يهتموا بتلك المشكلة، لافتة إلى أن السائح يترك بلاده لينعم بوقت من الراحة والسعادة فى بلد التاريخ والحضارة، ولا يصح أن تنقطع الكهرباء بهذه الطريقة عن المنشآت السياحية، ولمدة طويلة تقترب من الساعة فى أغلب الأوقات. وفى الدقهلية، عادت أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى قرى ومدن المحافظة مرة أخرى، حيث يتم قطع التيار الكهربائى عدة مرات فى اليوم ولعدة ساعات، خصوصاً خلال أوقات الليل، بحجة تخفيف الأحمال، مما تسبب فى استياء وغضب بين المواطنين، حيث تم قطع الكهرباء عن معظم شوارع مدينة المنصورة وطلخا وميت غمر وأجا ودكرنس وبنى عبيد. ودفعت شركة الكهرباء بعدد كبير من المحولات الاحتياطية كبيرة القدرة والحجم الجديدة بجوار المستشفيات المركزية. وكشف مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحى عن عدم قدرة المولدات الكهربائية الاحتياطية بالمحطات من تشغيلها، الأمر الذى يتسبّب فى حدوث مشاكل كبيرة لمحطات الصرف الصحى التى تتوقف فجأة، مشيراً إلى أن إعادة تشغيلها يتسبّب فى مشاكل تقنية، بالإضافة إلى غرق المحطة نفسها بالمياه، أما فى محطات المياه فإنها تتوقف تماماً حتى تعود الكهرباء مرة أخرى، لأن جهد الكهرباء الاحتياطى الذى يتم توفيره فى المحطات لا يكفى إلا للإنارة فقط فى معظم المحطات.