أكدت السلطات الفرنسية أنها تواصل الحوار "الوثيق" مع نظيرتها بالمغرب للتغلب على التوتر الذي تشهده العلاقات بين البلدين. وقال رومان نادال، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمر صفى اليوم، إن بلاده تواصل الحوار مع سلطات الرباط "للتغلب على الصعوبات الأخيرة التي واجهناها" وذلك في إطار روح من الصداقة والثقة التي تربط بين البلدين. جاء ذلك فى رده على سؤال حول قرار المغرب تعليق إتفاقيات التعاون القضائي مع فرنسا. وأشار نادال إلى أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، أجرى الإثنين الماضي إتصالا هاتفيا مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، كما حادث وزير الخارجية، لوران فابيوس، أيضا نظيره المغربي "لتبديد سوء الفهم، والنظر في الخطوات التي ينبغي اتخاذها والتأكيد على الالتزام المتبادل للشراكة الاستثنائية التي تجمع بين المغرب وفرنسا". وأعلنت المملكة المغربية مساء أمس، تعليق تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون القضائي بين المغرب وفرنسا، وذلك على خلفية توتر دبلوماسي بين البلدين اندلع بعد تقديم شكوى في باريس ضد مدير قسم مكافحة التجسس المغربي عبد اللطيف حموشي. كما شجبت الحكومة المغربية مساء الأحد الماضي تصريحات نسبها الممثل الإسباني خافيير باردم، الذي أنجز فيلما وثائقيا حول الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، إلى السفير الفرنسي في الأممالمتحدة جيرار آرو، والذي أشار من خلاله إلى أن السفير الفرنسي وصف المغرب ب"العشيقة". وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد نفت بشكل قاطع التصريحات المنسوبة لسفيرها، غير أن الرباط أعربت عن الأسف حيال تصريحات اعتبرتها "مشينة وغير مقبولة على الإطلاق".