تمر العلاقات الفرنسية-المغربية منذ أسبوع بمرحلة صعبة على خلفية توجيه استدعاء من قبل القضاء الفرنسي لمدير الاستخبارات المغربية خلال تواجده بباريس للاستماع إليه في قضية تعذيب. وزادت وتيرتها أيضا بتصريح مسيء للرباط نسب للسفير الفرنسي في الأممالمتحدة. وفى إطار الأزمة الدبلوماسية..حاول الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن يبدد سوء الفهم ويمتص غضب الرباط حيث قام بالاتصال بالعاهل المغربي الملك محمد السادس ليؤكد له "صداقة فرنسا الثابتة" و"تبديد سوء التفاهم" بين بلديهما، وذلك على خلفية قضية مدير المخابرات المغربي والتصريحات التي نسبت إلى السفير الفرنسي في نيويورك بشأن المغرب. وأكد أولاند للعاهل المغربي رغبته في "تعزيز الشراكة بين البلدين.. وقال إن المكالمة جرت في أجواء من الثقة والتصميم على التأكيد مجددا على الصداقة بين فرنسا والمغرب. كما قام وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أيضا بالاتصال بنظيره المغربي في حين أبدت الرباط غضبا شديدا من إعلان قيام منظمة فرنسية غير حكومية بتقديم شكاوى ضد رئيس جهاز مكافحة التجسس المغربي عبد اللطيف حموشي بتهمة "التواطؤ في التعذيب"، يوم الخميس الماضي. كما أعربت وزارة الخارجية الفرنسية على لسان متحدثها الرسمي رومان نادال السبت الماضي عن آسفها واصفة الواقعة ب"الحادث المؤسف".. وتعهدت ب"إلقاء الضوء كاملا" عليها. وعلى الرغم من ذلك..اعتبرت المغرب هذه الخطوة غير كافية وقررت من طرف واحد إرجاء زيارة نيكولا هولوه الموفد الخاص للرئيس الفرنسي لشؤون الكوكب والتي كانت مقررة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين . ومن جانب آخر شجبت الحكومة المغربية الأحد الماضي تصريحات نسبها الممثل الإسباني خافيير باردم، الذي أنجز فيلما وثائقيا حول الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، إلى السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرارآرو..نسب من خلاله تصريحات للأخير أدلى بها فى عام 2011 إن المغرب عشيقة نعاشرها كل ليلة من دون أن نكون مولعين بها حقا، لكن يجب الدفاع عنها. ولا يمر يوم منذ ذلك الحين إلا وتؤكد وزارة الخارجية الفرنسية نفيها لذلك قطعا، غير أن الرباط أعربت عن الأسف حيال تصريحات اعتبرتها "مشينة وغير مقبولة على الإطلاق" و"تعابير مهينة". تصعيد جديد قررته الرباط، حيث أعلنت المملكة المغربية مساء أمس الأربعاء تعليق تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون القضائي بين المغرب وفرنسا. وقالت وزارة العدل والحريات المغربية رسميا إنها قررت تعليق تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون القضائي بين المغرب وفرنسا، وذلك من أجل تقييم جدواها بما يتيح تدارك الإخلالات التي تشوبها. وأضافت الوزارة أنها استدعت قاضي الارتباط المغربي في فرنسا في انتظار حلول تضمن الاحترام المتبادل التام للاتفاقيات" الثنائية. وتربط فرنسا والمغرب علاقات ثنائية "ممتازة"، تتسم بالحوار المكثف والمنتظم منذ تسعينات القرن العشرين..وكان الملك محمد السادس أول رئيس دولة يستقبله الرئيس فرانسوا أولاند وذلك بعد مضي أسبوع على تسلمه رئاسة الجمهورية..كما قام الأخير أيضا بزيارة دولة إلى المغرب، الدار البيضاء و الرباط، في الثالث و الرابع من أبريل 2013، بدعوة من محمد السادس. في ظل هذا الوضع يبقى السؤال.. هل دخلت العلاقات بين البلدين في أزمة؟! تمر العلاقات الفرنسية-المغربية منذ أسبوع بمرحلة صعبة على خلفية توجيه استدعاء من قبل القضاء الفرنسي لمدير الاستخبارات المغربية خلال تواجده بباريس للاستماع إليه في قضية تعذيب. وزادت وتيرتها أيضا بتصريح مسيء للرباط نسب للسفير الفرنسي في الأممالمتحدة. وفى إطار الأزمة الدبلوماسية..حاول الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن يبدد سوء الفهم ويمتص غضب الرباط حيث قام بالاتصال بالعاهل المغربي الملك محمد السادس ليؤكد له "صداقة فرنسا الثابتة" و"تبديد سوء التفاهم" بين بلديهما، وذلك على خلفية قضية مدير المخابرات المغربي والتصريحات التي نسبت إلى السفير الفرنسي في نيويورك بشأن المغرب. وأكد أولاند للعاهل المغربي رغبته في "تعزيز الشراكة بين البلدين.. وقال إن المكالمة جرت في أجواء من الثقة والتصميم على التأكيد مجددا على الصداقة بين فرنسا والمغرب. كما قام وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أيضا بالاتصال بنظيره المغربي في حين أبدت الرباط غضبا شديدا من إعلان قيام منظمة فرنسية غير حكومية بتقديم شكاوى ضد رئيس جهاز مكافحة التجسس المغربي عبد اللطيف حموشي بتهمة "التواطؤ في التعذيب"، يوم الخميس الماضي. كما أعربت وزارة الخارجية الفرنسية على لسان متحدثها الرسمي رومان نادال السبت الماضي عن آسفها واصفة الواقعة ب"الحادث المؤسف".. وتعهدت ب"إلقاء الضوء كاملا" عليها. وعلى الرغم من ذلك..اعتبرت المغرب هذه الخطوة غير كافية وقررت من طرف واحد إرجاء زيارة نيكولا هولوه الموفد الخاص للرئيس الفرنسي لشؤون الكوكب والتي كانت مقررة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين . ومن جانب آخر شجبت الحكومة المغربية الأحد الماضي تصريحات نسبها الممثل الإسباني خافيير باردم، الذي أنجز فيلما وثائقيا حول الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، إلى السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرارآرو..نسب من خلاله تصريحات للأخير أدلى بها فى عام 2011 إن المغرب عشيقة نعاشرها كل ليلة من دون أن نكون مولعين بها حقا، لكن يجب الدفاع عنها. ولا يمر يوم منذ ذلك الحين إلا وتؤكد وزارة الخارجية الفرنسية نفيها لذلك قطعا، غير أن الرباط أعربت عن الأسف حيال تصريحات اعتبرتها "مشينة وغير مقبولة على الإطلاق" و"تعابير مهينة". تصعيد جديد قررته الرباط، حيث أعلنت المملكة المغربية مساء أمس الأربعاء تعليق تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون القضائي بين المغرب وفرنسا. وقالت وزارة العدل والحريات المغربية رسميا إنها قررت تعليق تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون القضائي بين المغرب وفرنسا، وذلك من أجل تقييم جدواها بما يتيح تدارك الإخلالات التي تشوبها. وأضافت الوزارة أنها استدعت قاضي الارتباط المغربي في فرنسا في انتظار حلول تضمن الاحترام المتبادل التام للاتفاقيات" الثنائية. وتربط فرنسا والمغرب علاقات ثنائية "ممتازة"، تتسم بالحوار المكثف والمنتظم منذ تسعينات القرن العشرين..وكان الملك محمد السادس أول رئيس دولة يستقبله الرئيس فرانسوا أولاند وذلك بعد مضي أسبوع على تسلمه رئاسة الجمهورية..كما قام الأخير أيضا بزيارة دولة إلى المغرب، الدار البيضاء و الرباط، في الثالث و الرابع من أبريل 2013، بدعوة من محمد السادس. في ظل هذا الوضع يبقى السؤال.. هل دخلت العلاقات بين البلدين في أزمة؟!