«النفس إذا سمعت ما يطربها، اشتعل منها ما خمد»، كما قال أفلاطون، وعلى مر التاريخ كان للموسيقى منصب لا ينازعه فيها غاصب، رشاقة الألحان تدوى من آلاتهم الموسيقية البسيطة عبر أنفاق محطات المترو، بخطوات ارتجالية كالموسيقى التى يدندنون بها يخوضون رحلتهم بين الركاب ممن أعيا آذانهم ضجيج السياسة، تقابلهم نظرات امتعاض تارة، وتغازلهم نظرات الإعجاب أخرى، قد تدفعهم «المزيكا» إلى المساءلة القانونية، وقد تخطو بهم على درجات الشهرة عبر إحدى القنوات الفضائية للحديث حول ظاهرة الغناء فى المترو. فرقة «مترو تون» الشبابية، توضح فلسفتها فى محاربة ما استبد بالأذن المصرية من الأحداث السياسية بالمزيكا: «نازلين نغنى فى محطات المترو.. هنسمع الناس اللى هما بيحبوه.. هنروح بالمزيكا لغاية عندهم، الشعب المصرى بيحب المزيكا وطول الوقت بيدور عليها.. المترو أكتر مكان الناس بتستخدمه والناس تستاهل إنها تتبسط وتغنى». الغناء بين الناس ليس «جرماً» وليس أمراً جديداً على الشعوب، بحسب جون خليل «الفرقة بدأت أولى جولاتها فى محطتى محمد نجيب والأوبرا فى يونيو الماضى، نغنى الأغانى الفولكلورية التى ألفتها الأذن المصرية لنحثهم على المشاركة فى الغناء».