أدانت نافى بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، في بيان لها اليوم في جنيف، ما وصفته بالهجمات على المدنيين من جانب القوات المسلحة اليمنية في محافظة الضالع، مطالبة بضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة دون قيود. وأعربت، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في بيانها، عن صدمتها من سلسلة الهجمات التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية في محافظة الضالع وأسفرت عن مقتل أكثر من أربعين شخصا بينهم 6 أطفال على الأقل وذلك منذ ديسمبر الماضي، مضيفة أن مكتبها وثق منذ 16 يناير الماضي سلسلة من8 هجمات منها 4 على الأقل على المستشفيات والعيادات وكذلك هجمات على المدارس ومؤسسة للأشخاص ذوى الإعاقة. كما أعربت نافي بيلاي، عن قلقها أيضا بشأن ما يقال عن اللواء المدرع 33 في القوات المسلحة اليمنية والذي يتمركز في مدينة "الضالع" هو المسؤول عن تلك الهجمات، ودعت السلطات اليمنية إلى إجراء تحقيقات شفافة وذات مصداقية في انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في مدينة الضالع ومحاسبة المسؤولين عنها. وأشارت المسؤولة الأممية، إلى قلقها من أنه لم تتخذ أية تدابير أو إجراءات ملموسة منذ أنشأ الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، لجنة للتحقيق في الأحداث التي أدت إلى مقتل 21 مدنيا في مدينة الضالع أثناء مراسم لتشييع جنازة وذلك في 27 يناير 2013. وأشارت المفوضة السامية، إلى قلقها البالغ بشأن ما يقارب 50 ألف شخص في مناطق الصراع وبحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وحثت الحكومة اليمنية على السماح الفوري لجميع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى بالوصول إلى تلك المناطق.