كارثة إنسانية وقعت بالقرب من السواحل التونسية، عندما انقلب قارب بحري مكتظ بالمهاجرين الأفارقة، الذين بلغ عددهم داخل القارب ما يقرب من 86 شخصا، وحدثت الواقعة بعد انطلاق المركب من سواحل ليبيا متجهة إلى أوروبا، الأسبوع المنصرم. أعلن الهلال الأحمر التونسي، اليوم، ارتفاع عدد الضحايا في كارثة سفينة المهاجرين قبالة السواحل التونسية إلى 72 قتيلا، كما أنه تمكن من انتشال خفر السواحل 38 جثة، يوم أمس الخميس، حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية"، في نبأ عاجل لها. الحرس الوطني التونسي، صرح، الأربعاء الماضي، أنه ضبط في المياه التونسية قاربا على متنه مهاجرين غير نظاميين، مشيرا إلى أن هؤلاء المهاجرين أعيدوا إلى مدينة صفاقس التي أبحروا منها، بينما جرى توقيف 4 مهاجريين، ومن بين الذين تم إنقاذهم امرأتان والبقية رجال تتراوح أعمارهم بين ال20 والثلاثين عاما، وفقا لموقع "سكاي نيوز". وأعلن مسؤول في منظمة الهجرة الدولية، أمس الخميس، أن أكثر من 80 مهاجرا باتوا في عداد المفقودين بعد إبحارهم من ليبيا، الاثنين، وغرق القارب الذي يقلّهم، وستنقل الجثث إلى مستشفى مدينة قابس لإجراء تحاليل الحمض النووي على أن تدفن مطلع الأسبوع المقبل. ويتزامن غرق القارب مع رفض السلطات الإيطالية استقبال مهاجرين موجودين على متن سفينة تابعة لمنظمة "سي واتش" الألمانية، التي أنقذت الأسبوع الماضي 53 مهاجرا من قارب مطاطي أمام سواحل ليبيا، ورست عنوة أمام سواحل إيطاليا التي أصدرت مؤخرا قانونا يجرّم المنظمات التي تنقذ المهاجرين. لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها ففي 10 مايو الماضي، أفادت وكالة الأنباء التونسية نقلا عن مسؤولين بالسلطات الجوية بصفاقس، بغرق 70 من المهاجرين غير الشرعيين على الأقل في المياه الدولية قبالة سواحل صفاقس.
