أُصيبت مدينة المنصورة، اليوم، بالشلل بعد إعلان المئات من سائقي سيارات السرفيس إضرابهم عن العمل والاعتصام أمام مبنى المحافظة احتجاجًا على زيادة قيمة المخالفات وللمطالبة برفع الأجرة من 50 قرشًا إلى جنيه واحد لتصبح تعريفة موحّدة وثابتة على جميع الخطوط. ووقعت مشاجرات بين السائقين والمواطنين بعد إجبار السائقين المضربين زملاءهم على التوقف وعدم استكمال خط السير وإنزال المواطنين من السيارات بالقوة وهو ما تسبب في وقوع الاشتباكات. وتسبب الإضراب في وقوف الآلاف من المواطنين بالشوارع في انتظار انتهاء المفاوضات بين السائقين وشرطة المرور ولم يتمكن عدد كبير من السائقين من الوصول إلى أعمالهم. وطالب السائقون بضرورة تحسين المعاملة لهم من قِبل ضباط وأفراد شرطة المرور، حيث إن معظمهم متعلم ولكن نظرًا لعدم وجود وظيفة قاموا بالعمل كسائقين. وأكد أحد السائقين المضربين أن خطوط السرفيس طويلة جدًا، خاصة أن بعض المواقف خارج المدينة مثل موقف طلخا الجديد وطول خط السير يرهقهم ولا يتناسب مع قيمة الأجرة وهي 50 قرشًا، وسبق أن طالبنا برفعها إلى جنيه دون استجابة. وأضاف سائق آخر أن الزحام داخل المنصورة وامتدادها يحتم عمل خطوط سير جديدة وذلك تخفيفًا على المواطنين والسائقين في وقت واحد. وتدخّل العميد نبيل عبدالعظيم، مدير إدارة مرور الدقهلية، واجتمع مع عدد من السائقين وطالبهم بفض الإضراب مع مناقشة جميع المطالب والعمل على حلها في أقرب وقت. وفي المقابل، عبّر المواطنون عن استيائهم الشديد مما حدث اليوم، خاصة تعرّض بعضهم للإهانة من السائقين وإجبارهم على النزول من السيارة في منتصف الطريق. وقال أحد المواطنين "إننا مدينة تفتقر إلى المواصلات العامة، فجميع السيارات التي تنقل المواطنين داخل المنصورة خاصة، ونتعرض يوميًا لجشعهم من تقسيم الخطوط وعدم الوصول إلى الجامعة وهو ما يضطرنا للركوب مرتين للوصول إلى الجامعة وكذلك الأمر في جميع الخطوط فإن المواطن يصل إلى نقطة محددة وبعدها يضاعف السائق الأجرة. جدير بالذكر أن اللواء صلاح المعداوي، المحافظ السابق للدقهلية، رفض مطلقًا رفع قيمة الأجرة رغم تكرار إضراب السائقين بينما رفض اللواء عمر الشوادفي، محافظ الدقهلية، إبداء رأي في مطالب السائقين إلى أن تتم مناقشاتها.