كشف مصدر برئاسة الجمهورية، ل«الوطن»، كواليس استقالة الحكومة، وقال: «إن الدكتور حازم الببلاوى قدم استقالة الحكومة، 3 مرات، آخرها الأسبوع الماضى، إلا أن الرئيس عدلى منصور طلب منه الاستمرار». وأضاف: «الرئيس طلب من الببلاوى إرجاء النقاش بشأن استقالة الحكومة لوقت آخر، وطلب تقارير أجهزة سيادية، عن أحوال الشارع والمواطنين، فأكدت وجود غليان جماهيرى من أداء الحكومة، وطالبت بحلول فورية نتيجة استغلال تنظيم الإخوان الإرهابى المشهد لتصعيد المطالب الفئوية، واقترحت التقارير تشكيل حكومة جديدة قوية، فقررت الرئاسة تشكيل حكومة جديدة». وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية فحصت ملفات عدد من المرشحين للوزارات ورئاسة الحكومة منذ 3 أيام، وقدمت تقارير عنهم إلى رئاسة الجمهورية. من جانبها، كشفت مصادر بمجلس الوزراء عن أن «الببلاوى» دعا الوزراء لاجتماع طارئ سبق إعلان استقالة الحكومة أمس، بعد أن اتصل هاتفياً بأعضاء الحكومة فى ساعة متأخرة مساء أمس الأول، لاستطلاع رأيهم فى الاستقالة. وقالت إن «الببلاوى» دخل مقر مجلس الوزراء فى العاشرة صباح أمس، والتقى المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ثم انضم إليهما الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى، فى اجتماع استمر ساعة، وفى الساعة 11.30 صباحاً بدأ «الببلاوى» اجتماع مجلس الوزراء، مبدياً رغبته فى الاستقالة، وقال إنه ناقش الأمر مع رئيس الجمهورية عقب افتتاح مشروعات للقوات المسلحة السبت الماضى، وإن الرئيس عدلى منصور طالبه بالتفكير، لكنه حسم أمره. وكشفت المصادر عن أن عدداً من الوزراء طالبوا «الببلاوى» بأن يرشحهم للاستمرار فى الحكومة المقبلة، إلا أن رده كان «هذا الأمر سيكون فى يد رئيس مجلس الوزراء الجديد».