حصلت «الوطن» على كواليس الساعات الأخيرة التى سبقت استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى التى تقدمت بها رسمياً أمس للرئيس عدلى منصور، فى الوقت الذى أكد فيه عدد من وزراء الحكومة المستقيلة أن «الببلاوى» كان صاحب الاقتراح بضرورة الرحيل وعدم الانتظار حتى نهاية المرحلة الانتقالية. وقالت مصادر: إن «الببلاوى» أجرى اتصالات هاتفية مساء الأحد بوزراء الحكومة لاستطلاع رأيهم حول تقديم الاستقالة، نظراً لتفاقم حالة الغضب الشعبى جراء تزايد حالات الإضرابات والاعتصامات الفئوية وعلى رأسها أزمة إضراب الأطباء وسائقى النقل العام، مشيرة إلى أن أغلب الوزراء أيدوا رئيس الحكومة «المستقيل» فى طلبه وعلى رأسهم وزيرا «التعليم العالى والقوى العاملة»، ما دفع «الببلاوى» للاتصال برئيس الجمهورية وإبلاغه بالقرار. وقال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء «المُستقيل» ل«الوطن»: «لن أشارك فى قمة الأمن الإنسانى المقرر إقامتها الأربعاء بدولة نيجيريا.. لأننى أصبحت بلا صفة حكومية الآن». وأضاف: «الفترة القادمة مختلفة وتحتاج لبداية جديدة»، مؤكداً أنه لن يعود لممارسة العمل الحزبى بالحزب المصرى الديمقراطى وسيخلد للراحة، نافياً أن تكون الإضرابات العمالية لقطاع النقل العام والغزل والنسيج هى السبب فى استقالة الحكومة. من جانبه، كشف الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الحكومة ل«الوطن»، عن أن الرئيس منصور وافق على استقالة الحكومة منذ مساء الأحد، مؤكداً أنه سبق أن طالب رئيس الحكومة «المُستقيل» بضرورة استقالة الحكومة عقب إقرار الدستور، للخروج بأكبر نتائج إيجابية ممكنة من نجاح الخطوة الأولى للمرحلة الانتقالية. وأوضح كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة «المستقيل»، أنه سيعتذر لرئيس الحكومة الجديد عن قبول أى حقيبة وزارية أو إعادة تكليفه بحقيبة القوى العاملة. وقال ل«الوطن»: «عايز أنام شوية وأستريح». فى الإطار ذاته، أشار الدكتور محمد على إبراهيم، وزير الآثار «المستقيل»، إلى أن الاستقالة جاءت بشكل مفاجئ بالنسبة له شخصياً، موضحاً أن اجتماع مجلس الوزراء أمس بدأ بكلمة ل«الببلاوى» قال فيها إن الحكومة ستقدم استقالتها، ثم ألقى بياناً قصيراً استعرض خلاله إنجازات الحكومة فى الفترة الماضية والتحديات التى واجهتها.