أفادت الصحف الحكومية التركية اليوم، أن آلاف الأشخاص أخضعوا للتنصت منذ ثلاث سنوات في تركيا، بمن فيهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ورئيس جهاز الاستخبارات وعدة صحفيين. وأفادت صحيفتا "ييني صفاك" و"ستار" أن الهواتف النقالة لهذه الشخصيات أُخضعت للتنصت بناء على أمر من الشرطة أو القضاء القريبين من جمعية "الداعية الإسلامي فتح الله غولن"، التي أشهر "أردوغان" عليه الحرب بتهمة الوقوف وراء الفضيحة السياسية المالية غير المسبوقة التي يتخبط فيها نظامه. وكشف المدعون الذين عينتهم الحكومة مؤخرا للإشراف على التحقيقات ضد الفساد التي فجرت الفضيحة، عمليات التنصت تلك بعد حملة تطهير تاريخية في قطاعي الشرطة والقضاء. وقدرت صحيفة "ستار" عدد الذين خضعوا للتجسس بنحو سبعة آلاف، ومن بين الشخصيات المستهدفة هناك فضلا عن أردوغان رئيس وكالة الاستخبارات التركية حكم فيدان أحد المقربين منه، ووزراء ومستشارون ومعارضون ورجال أعمال ومسؤولو منظمات غير حكومية وصحافيون، وفق ما أفادت الصحيفتان، ووضعت أجهزة التنصت اعتبارا من 2011 في إطار تحقيق فتح حول "منظمة إرهابية" مفترضة، وفق وسائل الإعلام.