أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس، أنه سيطلق حوارا وطنيا، ردا على موجة التظاهرات الاحتجاجية التي يواجهها نظامه، والتي تخلل الكثير منها أعمال عنف، أوقعت عشرة قتلى على الأقل. وقال "مادورو" أمام حشد من أنصاره، في باحة القصر الرئاسي: "سأطلق الأربعاء المقبل، مؤتمرا وطنيا للسلام مع جميع التيارات الاجتماعية والسياسية والمؤسسية والدينية". وأوضح أنه دعا حكام الأقاليم، بمن فيهم أولئك المنتمون إلى المعارضة، للاجتماع معه، (الاثنين) للتحضير لهذا المؤتمر. ومن بين هؤلاء الحكام إنريكي كابريليس، زعيم المعارضة ومنافسه السابق في الانتخابات الرئاسية، ولم يعلق كابريليس مباشرة على دعوة مادورو، إلا أنه قال في تغريدة على حسابه على تويتر: "بعد ظهر الغد، سيعقد اجتماع للمجلس الفيدرالي، هذا أمر منصوص عليه في الدستور، ونريد أن تنقل وقائعه على التليفزيون، وأن يرى البلد ويسمع الحقيقة". وكان المئات من أنصار السلطة، غالبيتهم من كبار السن، تظاهروا في "كراكاس" في وقت سابق أمس، دعما للرئيس الذي يواجه منذ نحو ثلاثة أسابيع تظاهرات طلابية احتجاجية، تخللتها مواجهات وأعمال عنف، حصدت 10 قتلى على الأقل.