فيكتور يانكوفيتش، الرئيس الأوكرانى الرابع، ومركز «الثورة البرتقالية الثانية» التى اندلعت فى أوكرانيا منذ نهاية العام الماضى، لُقب ب«رجل روسيا» فكان وصوله لسدة الحكم بمثابة الضمان الأكبر للدب الروسى أن أوكرانيا بكافة مواردها أصبحت فى خدمته، وهو ما بدأ «يانكوفيتش» فى تحقيقه، حتى جاءت صفقة الغاز التى عقدها مع روسيا، ونيته عدم الانضمام للاتحاد الأوروبى، فكانت تلك «القشة التى قصمت ظهر البعير». وبالرجوع إلى نشأة «يانكوفيتش» يتضح السبب وراء انحيازه إلى الجانب الروسى، فهو من مواليد مدينة «دونيتسك» الواقعة فى شرق أوكرانيا، والتى كانت تابعة للاتحاد السوفيتى حتى حصلت أوكرانيا على استقلالها، والمعروف عن هذه المدينة أن سكانها لا يتحدثون إلا الروسية. وكذلك بدأ «يانكوفيتش» حياته السياسية كحاكم لمقاطعة «أوبلاست» فى مدينة «دونيتسك» بشرق أوكرانيا، وعُين رئيسا للوزراء مرتين فى عامى 2002 و2006. وفى 2009، أعلن «يانكوفيتش» عزمه خوض الانتخابات الرئاسية، فتم تبنيه بواسطة حزب «الأقاليم»، الذى يعد الآن أكبر الأحزاب فى أوكرانيا وهو الحزب الحاكم، واستطاع «يانكوفيتش» الفوز على منافسته يوليا تيموشينكو بفارق 10% من الأصوات فى الجولة الأولى، وفى الإعادة نجح «يانكوفيتش» فى هزيمة «تيموشينكو» وفاز بكرسى الرئاسة. وبعد فوزه بالرئاسة، تعددت الاتهامات ضد «يانكوفيتش»، حيث اتهمته «تيموشينكو» بأنه السبب فى الزج بها إلى السجن، كما اتهمه مؤيدوها بأنه يسعى لإبقائها فى السجن مدى الحياة، خوفا من أن تواجهه فى الانتخابات. والآن وبعد الثورة الشعبية ضده كان أول من لجأ إليه «يانكوفيتش» هم أصدقاءه «الروس»، معلنا بذلك العلاقة الوطيدة التى تربطه بهم. اخبار متعلقة زعيمة المعارضة الأوكرانية للمحتجين بعد الإفراج عنها: أنتم الأبطال.. و«يانوكوفيتش» فى مكان مجهول أمريكا ترحب بسيطرة المعارضة.. وروسيا: تهديد مباشر لسيادة أوكرانيا «القصور الرئاسية» الأوكرانية: حديقة حيوانات وأسطول سيارات وسبائك ذهبية «الميدان» الغائب فى مصر «يُبكى» متظاهرى أوكرانيا بروفايل| «تيموشينكو» «فاتنة الثورة البرتقالية» تتصدر المشهد من جديد الثوار ل«الإخوان»: مصر ليست أوكرانيا.. و«مرسى» ليس «يانوكوفيتش»