ُقُتل عسكريان ومدني اليوم، في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش اللبناني في الهرمل شرق لبنان وتبنته "جبهة النصرة في لبنان" المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "حصيلة التفجير الإرهابي بلغت 3 شهداء و18 جريحا. والشهداء هم ضابط في الجيش وعسكري، ومدني". وتبنت جبهة النصرة في لبنان في حسابها على تويتر مسؤوليتها عن العملية الانتحارية. وجاء في بيانها "تم استهداف منطقة الهرمل بعملية استشهادية مباركة، اليوم السبت، فإلى أهلنا أهل السنة في الشام لن ينقص الدين، وأبناؤكم أهل الجهاد أحياء". ويتمتع حزب الله الشيعي اللبناني الذي يدعم الجيش السوري بقوة، بتواجد كبير في مدينة الهرمل الواقعة في سهل البقاع اللبناني على بعد عشرة كيلومترات من الحدود السورية. وكان مسؤول طبي قال لوكالة فرانس برس ان الاعتداء اوقع ثلاثة قتلى هم عسكريان ومدني و16 جريحا بينهم خمسة جنود. والحاجز يقع عند مدخل الهرمل، وتتوقف السيارات عنده بشكل منتظم لتفتيشها من قبل الجيش. وبحسب الوكالة الرسمية فان "عناصر الحاجز اشتبهوا بسيارة رباعية الدفع من نوع شيروكي فتقدم منها الضابط وهو برتبة ملازم أول، وعسكري، وعندما طلب الضابط من سائقها إضاءة النور الداخلي تمهيدا لتفتيشها، عمد إلى تفجيرها". واضافت الوكالة انه "تم تقدير زنة العبوة بعشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة". ومباشرة بعد وقوع التفجير فرضت الشرطة العسكرية طوقا امنيا حول المكان، وامرت السلطات القضائية باجراء فحص الحمض النووي على اشلاء الانتحاري في محاولة لمعرفة هويته، حسب ما نقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية. وتعليقا على التفجير، دعا رئيس الحكومة تمام سلام اللبنانيين جميعا إلى "التكاتف والتضامن في مواجهة الارهاب بجميع اشكاله، لقطع الطريق على المخططات التي تريد الحاق الأذى بلبنان وأبنائه ومؤسساته مهما كان مصدرها". بدوره ندد رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري "بجريمة التفجير الإرهابي"، مؤكدا خلال اتصال هاتفي أجراه بقائد الجيش العماد جان قهوجي لتعزيته "التضامن الكامل مع الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية في المهام التي يقومون بها للحفاظ على الأمن والاستقرار"، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الرسمية. وكانت مدينة الهرمل مسرحا لهجمات عدة في الاشهر الاخيرة على علاقة بالنزاع في سوريا. ففي الأول من فبراير، قضى 4 اشخاص فيها في اعتداء انتحاري تبنته "جبهة النصرة في لبنان" التي تعتبر فرعا لمجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة تقاتل القوات السورية النظامية، واعلنت هذه المجموعة انها تتحرك ردا على "جرائم" حزب الله في سوريا.