وجه السفير الدكتور بكر إسماعيل، سفير كوسوفا في مصر، في حفل الاستقبال الذي أقامه بمناسبة عيد استقلال كوسوفا، والذي شهده عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات المصرية العامة الاثنين الماضي، الشكر لهم على تلبية الدعوة للاحتفال بذكرى استقلال جمهورية كوسوفا. وقال بكر إن جمهورية كوسوفا الوليدة شهدت في الأونة الآخيرة تناميا كبيرًا في أعداد الدول التي اعترفت بها كدولة مستقلة ذات سيادة، ونقل تحيةَ حكومة دولة كوسوفا ووزير خارجيتها، وتحيةَ شعبها الذي يُكن لمصر وأهلها كل احترام وإعزاز وتقدير. وأكد بكر عى هامش احتفال كوسوفا بعيدها السادس للاستقلال، أن الاحتفال بمصر بلد الأزهر الشريف أرض التسامح والمستقبل والسلام، له طابع خاص بعد اعتراف مصر بحجمها وثقلها وتأثيرها في المحيطين الإقليمي والدولي باستقلال كوسوفا كدولة مستقلة ذات سيادة، مشيرًا إلى أن منظومة الفرح ستكتمل بافتتاح سفارة كوسوفا في مصر. وأضاف "على الرغم من أن جمهورية كوسوفا دولةٌ ناشئة، إلا أنها تتمتع بكل مقاييس الدولة - سياسيًّا ودبلوماسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا – ، ولديها القدرات اللازمة لتحقيق السلام، ومن أجل هذا فقد بادرت أعظم دول العالم ديمقراطيةً بالاعتراف باستقلال كوسوفا ،مشيرُا إلى أن عدد الدول التي اعترفت بدولة كوسوفا حتى الآن 106 دولة، منها 62 دولة قامت بتبادل التمثيل الدبلوماسي معها وفتح سفارات فيها". واستطرد "الشعب الكوسوفي ينظر إلى الشعب المصري بعين الاحترام والتقدير منذ آماد بعيدة، فالعلاقات بين كوسوفا ومصر وطيدة، ووثيقة منذ قرون عديدة، وذلك لأن كوسوفا جزء من الشعب الألباني الذي يقطن في منطقة البلقان، ولو رجعنا إلى الوراء قليلاً لتذكرنا عصر محمد علي باشا ذلك القائد الألباني العظيم". هذا وقد تم عقد كثير من الاتفاقيات بين المؤسسات المصرية والمؤسسات الكوسوفية؛ لدعم العلاقات الثنائية والاستفادة من الخبرات المصرية في شتى المجالات، وهذه الاتفاقيات تعتبر من الركائز المهمة للتعاون بين البلدين، وتسهم في تحقيق إنجازات بالغة الأهمية على الصعيدين المحلي والدولي، وأكد بكر أنه في هذا الصدد "نتطلع إلى مزيد من التعاون بين مصر وكوسوفا، بما يخدم المصالح المشتركة للدولتين الصديقتين.