أجمع عدد من السياسيين وقيادات الأحزاب، على انبهارهم بتجربة انتخابات حزب الدستور، وتولى سيدة لأول مرة رئاسة حزب سياسى، مشيرين إلى أن ذلك يعد من دلائل نجاح ثورة 25 يناير، وأحد أهم إنجازاتها. وقال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين: «تحية إلى المرأة المصرية، ولحزب الدستور بهذه الخطوة الهامة»، مشيراً فى بيان أصدره أمس، إلى أن دستور 2014 ضمن مشاركة جميع فئات المجتمع فى العملية السياسية على مختلف مستوياتها. وهنأ حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، ومرشح الرئاسة المحتمل، الدكتورة هالة شكر الله الفائزة بمنصب رئيس حزب الدستور، وقال عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، «تحية لحزب الدستور وتجربته الديمقراطية المحترمة، خالص التهنئة والأمنيات بالتوفيق للدكتورة هالة شكر الله وقائمتها ومنافسيهم ولشباب حزب الدستور». وقال ماجد الجندى، نائب رئيس حزب مصر القوية: «سعداء بتجربة حزب الدستور التى اتسمت بالديمقراطية والنزاهة رغم الأوضاع الصعبة التى تمر بها مصر، وتعانى منها أغلب الأحزاب الموجودة حاليا»، مضيفاً: «نجاح حزب الدستور، أو غيره من الأحزاب السياسية فى بناء ديمقراطية داخلية وتوسيع دائرة أعضائها والتواصل مع المجتمع سينعكس على الوضع العام بلا شك، وسيدفعنا إلى الطريق الصحيح». وأضاف ل«الوطن»: «ليست هناك مشكلة أن تتولى المنصب السياسى امرأة، فالديمقراطية والدولة الحديثة لا تفرق بين مواطنيها على أساس الجنس، أو العقيدة، أو العرق، وإنما المعيار الوحيد هو الكفاءة، ونحن سعداء بهذه الخطوة الجديدة على الحياة السياسية بمصر والتى تعد أحد أهم إنجازات ثورة 25 يناير». من جانبه، هنأ حزب المصريين الأحرار الدكتورة هالة شكر الله، لفوزها برئاسة حزب الدستور فى أول انتخابات تجرى داخل الحزب، وقال فى بيان أمس، إن أعضاء وقيادات الحزب يوجهون التحية والتقدير لأعضاء الجمعية العمومية فى حزب الدستور لتحقيقهم رقماً جديداً وسابقة سياسية لم تحدث فى مصر من قبل وهى فوز أول امرأة برئاسة حزب سياسى، وهو ما يؤكد أن مصر قادمة ولن تعود للوراء، ولن تكون فريسة للفساد والروتين أو لتجار الدين الذين يرون أن صوت المرأة عورة. وأضاف: «نتمنى التوفيق للقيادة الجديدة لحزب الدستور ولشبابه ولكل المتنافسين على قيادته لما يحقق آمال وطموحات الشعب المصرى». وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المتحدث الرسمى لجبهة الإنقاذ الوطنى والمستشار السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن انتخابات حزب الدستور تمثل تجربة ديمقراطية حقيقية مهمة وناجحة، ينبغى البناء عليها، خصوصاً أنه الحزب الذى يتكون معظمه من الشباب.