سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الداخلية» تدرس إقامة مباريات الدورى دون جمهور بعد اشتباكات «السوبر» «البانر» وهتافات معادية ل«العادلى» أشعلا الأزمة بين الألتراس والأمن.. والنيابة تستمع إلى شهادات المصابين
قالت مصادر أمنية إن وزارة الداخلية ستعيد النظر فى قرارها السابق بالسماح للجماهير بحضور مباريات كرة القدم، بعد ما شهده استاد القاهرة، أمس الأول، من أعمال عنف بين جماهير الأهلى وقوات الشرطة المكلفة بتأمين مباراة كأس السوبر الأفريقى، وذلك عقب انتهاء مراسم تتويج الأهلى بطلاً لكأس السوبر، إذ ردّدت مجموعات الألتراس هتافات معادية للشرطة، وألقت بزجاجات المياه ومقاعد المدرجات بعد تحطيمها على قوات الشرطة، وكذلك أطلقت الكثير من الألعاب النارية والشماريخ، مما أسفر عن إصابة 10 ضباط و15 مجنداً، وتمكنت القوات من القبض على 4 من الجمهور، كما أشعل عدد من جماهير الأهلى النار فى إحدى سيارات الشرطة و8 سيارات ملاكى وعدد من الأشجار حال مغادرتهم الاستاد. وانتقل فريق من نيابة ثان مدينة نصر برئاسة المستشار حسين شديد، لمعاينة استاد القاهرة عقب الاشتباكات، وأمرت النيابة بسرعة إجراء تحريات المباحث والأمن الوطنى حول الواقعة وانتداب المعمل الجنائى لمعاينة الحرائق التى أشعلها ألتراس أهلاوى فى سيارات المواطنين والشرطة، وانتقلت النيابة إلى مستشفى الشرطة للاستماع إلى أقوال المصابين من الضباط والجنود. وكشفت معاينة النيابة تحطم مقاعد الدرجة الثالثة باستاد القاهرة ومعظم نوافذ الاستاد. وكشفت تحريات المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة، بإشراف اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، عن أن الاشتباكات بدأت بعد محاولة جماهير الألتراس فتح بوابات الدرجة الثالثة والنزول إلى أرض الملعب عقب انتهاء مراسم تتويج الأهلى، لكن قوات الأمن منعتهم، فألقت الجماهير بالعبوات الفارغة على قوات الأمن وحطمت مدرجات الدرجة الثالثة وألقت بكراسى المدرجات والشماريخ على القوات، ما اضطر قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير. وعلمت «الوطن» أن سبب اشتعال المعركة بين الألتراس والأمن، يرجع إلى هتاف الألتراس ضد الشرطة، فحاول أحد الضباط نزع «بانر» معلق على واجهة مدرج الألتراس، مما دفع المشجعين إلى إلقاء الشماريخ وزجاجات المياه الفارغة وتحطيم مقاعد المدرج وإلقائها على قوات الأمن، خصوصاً بعد أن ألقت الشرطة القبض على أحد أعضاء الألتراس، لنزوله أرض الملعب. واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير التى حاولت التجمع أكثر من مرة، والعودة إلى المدرجات لجمع «البانرات» الخاصة بالمجموعات، وتحرير زملائهم المقبوض عليهم. وامتدت الاشتباكات إلى محيط الاستاد، حيث تعرّض بعض المجندين للسحل على أيدى الألتراس، كما تعرّض أعضاء الألتراس المقبوض عليهم للضرب على يد أفراد الشرطة، وقبل أن يتمكن شباب الألتراس من اقتحام دار المدرعات المجاورة للاستاد، فرقتهم قوات الأمن بإطلاق النار فى الهواء.