عقد وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى مؤتمراً صحفياً بمقر السفارة الأمريكية فى تونس، عقب زيارة مفاجئة، التقى خلالها برئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقى وبرئيس الحكومة مهدى جمعة، مؤكداً أن الاهتمام بالمنطقة العربية يهدف للقضاء على الإسلام المتعصب والراديكالى. وشدد «كيرى» على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستواصل خلال الفترة المقبلة دعمها لتونس فى مجال الأمن والنمو الاقتصادى وتعزيز التزاماتها الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن الاهتمام الأمريكى بالمنطقة يهدف إلى القضاء على الإسلام المتعصب والراديكالى وتركيز الديمقراطيات فى دول المنطقة العربية. وقال «كيرى» إن «الولاياتالمتحدةالأمريكية ستقدم غداً إلى وزارة الداخلية سيارتين من آخر طراز لمساعدتها فى مجال مكافحة الإرهاب، وأوضح «كيرى»، أن السيارة الأولى هى مركز أمن متنقل للقيادة الأمنية تتوفر فيه كل الوسائل لمكافحة جرائم الإرهاب، وفيما يتعلق بالسيارة الثانية، فهى مخبر فنى مخصص للشرطة الفنية حتى تتمكن من القيام بتحاليلها فى أفضل الظروف. وفى اتصاله مع «الوطن»، قال «جمال العرفاوى» الإعلامى التونسى بقناة "تونسنا"، إن «زيارة كيرى إلى تونس كان ظاهرها أنها سياسية وغير مرتب لها، لكن فى حقيقة الأمر هى زيارة لها أهدافها الأمنية، فى ظل احتمالات تنسيق فرنسى أمريكى لتوجيه ضربة عسكرية إلى الجنوب الليبى»، ولفت «العرفاوى» إلى أن زيارة كيرى لا بد من ربطها بزيارة الرئيس الفرنسى «فرانسوا أولاند» إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى 10 فبراير، الذى ذهب إلى هناك وبصحبته عدد من الخبراء الأمنيين وكان لإقناع الولاياتالمتحدة بالتشارك فى مواجهة التحديات الأمنية فى منطقة الساحل الأفريقى، قائلاً: «ثبت وجود اتصالات فى الفترة الماضية بين الجماعات الإرهابية لإنشاء دولة إسلامية بين مصر وليبيا وتمتد إلى تونس والجزائر والمغرب، على غرار تنظيم القاعدة فى العراق وبلاد الشام (داعش)، وهنا على الجانب المصرى أن يأخذ حذره». وأضاف «العرفاوى»: «هناك مخاوف من تحول الجنوب الليبى إلى أفغانستان جديدة بعد فرار كثير من المقاتلين من مالى إلى الجنوب الليبى بعد الحملة العسكرية الفرنسية على مالى». وأوضح «العرفاوى» أن الولاياتالمتحدة حصلت على اتفاق مع تونس يمنحها تسهيلات لوجستية وبدت مظاهره فى الطلعات الجوية للطائرات بدون طيار.