قالت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة، إن الوزارة تشن حملات توعية وتراقب تقديم العلاج الأمثل وتتابع الحالات المصابة وحالات الوفيات ونسبة انتشار الإنفلونزا بين المواطنين من خلال 8 مراكز ترصد على مستوى الجمهورية، وتوفّر ذلك من خلال خطة متابعة، ثم تعرض كل النتائج والبيانات بشكل أسبوعي على وسائل الإعلام والرأي العام. وأوضحت الرباط أن انتشار الوعي لدى المواطنين ساهم بشكل كبير في خفض حالات الإصابة بهذا المرض، وأن زيادة تردد المواطنين على المستشفيات ساهم كذلك في الكشف المبكر عن المرض وسرعة التشخيص والعلاج، لافتة إلى أن نسبة انتشار المرض في الوجه البحري والقاهرة الكبرى أعلى من نسبتها في الوجه القبلي والصعيد. وأشارت إلى أن الوزارة وضعت خطة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم للحد من انتشار المرض بين الطلاب، وخاصة مع بدء الفصل الثاني من العام الدراسي، لافتة إلى أن هناك احتمالية لارتفاع حالات الإصابة بالمرض مع بدء الدراسة، ولكن الصحة لديها خطة لمواجهة ذلك وتم التدريب عليها وتوفير مستلزمات تنفيذها، ولم يتبقَ سوى دور أولياء الأمور في المنازل ومنعهم نزول الطالب حال ظهور أعراض الإنفلونزا عليه حتى يتماثل تمامًا للشفاء. وشددت على ضرورة اهتمام المواطنين، وخاصة أولياء الأمور، بالنظافة الشخصية ونظافة الأسطح والأماكن، للوقاية من الإصابة بالمرض، مشيرة إلى أنهم يراقبون حدوث العدوى. ونفت وجود حالة تكتم على أرقام الوفيات بالمرض، ولكنها يتم تأجيلها للتدقيق في سبب الوفاة خشية أن تكون لأسباب أخرى، فيتم إثارة بلبلة إعلامية دون مبرر. من جانبه، قال الدكتور أحمد كامل، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن حالات الإنفلونزا انخفضت خلال الأسبوع الماضي، حيث إن هناك 514 حالة دخلت المستشفيات مصابة بأعراض الإنفلونزا تبيّن إصابة 71 حالة منهم بإنفلونزا الخنازير، وقعت من بينهم 3 حالات وفاة. وأضاف أنه تم رصد انتشار المرض منذ بداية الموسم وحتى السبت الماضي، فتبين أنه في الأسابيع الأولى من يناير كانت هناك حالة أو حالتا وفاة بالإنفلونزا على الأكثر ليرتفع العدد في الأسابيع التالية إلى 12 ل17 حالة ثم بدأت تقل إلى 7 حالات وفاة. وأشار إلى أن خطة الوزارة مع بدء الدراسة، تهدف للتثقيف الصحي بالمدارس، ونشر التوعية في القرى من خلال الرائدات الريفيات، موضحًا أنه سيتم توزيع 800 ألف بيان توعية على الطلبة والمواطنين، لمعرفة طرق الوقاية والتعامل مع المرض.
