الراجل ده مفيش حد شتمه من أكبر رأس إلى أصغر عيل في المحروسة.. طب مسألتش نفسك ليه ؟ من أول ما جه مصر بعد نوبل وكان رمزا وفخرا للمواطنين و10 آلاف شخص في انتظاره في المطار وحسني يفتح له قاعة كبار الزوار وهو ميرضاش ويخرج من الباب العادي.. وبعدين يعمل الجمعية الوطنية للتغيير.. يتحوّل المشهد من بطل ورافع اسم مصر إلى أعلى ل"خاين وعميل" و"هو اللي دخّل الأمريكانالعراق وبنته ملحدة" ويسرقوا صور ليه شخصية وينزلوها والإخوان يعتبروه رمز للأمل ويوقعوا معاه في الجمعية الوطنية للتغيير ويحذروه ويخافوا على حياته، ويتحول المشهد تاني بعد ما يمسكو البلد إلى "بتاع أمريكا وبوذا وعاوز ينشر الفساد والعهر والبوذية" ويبقى حبيب الشعب ورمز المقاومة والناس تتفرج على أحاديثه يقول هوا ده اللي يبقى رئيس بجد عاقل ورزين، وتأتي ثورة 30 يونيو ويلقى كلمة ويبقى نائب رئيس الجمهورية لشؤون الخارجية، وتحصل الاختلاف بتاع فض اعتصام رابعة (سواء انت مع أو ضد ده ميدكشي الحق في إنك تخون إلى مختلفين معاك أنا شخصيا كنت مختلف معاها في الموقف ده بس لسه بحترمه وفاهم وجهة نظره) المهم.. يتحول المشهد تاني ويبقى إخواني متخفي وخاين للبلد وبتاع أمريكا وعميل ونفس الكلام، وأنا عارف ومتأكد إن هييجي الوقت ندور على الرجل ده ومش هنلاقيه. المهم.. مخدش بالك من التحولات أقول ليه من وجهة نظرى عشان هوا صح وعنده مبدأ مش بيغيره كل يوم من الموجة في كل مرة بينسحب من غير ما يرد على حد.. أي حد بيقرب من المبدأ بتاعه بيبقى بطل من وجهة نظره ولمّا بيغير الحالة هو مش بيغير مبدأه وبيبقى خاين وعميل. من الآخر احنا شعب معندوش ديمقراطية ومش هيبقى عنده طول ما احنا ماشيين بمبدأ اللي مش معايا يبقى ضدي.. الديمقراطية هي الوسط أنا ممكن أبقى صح واللي مش معايا يبقى برده صح.. بس آسف على الإطالة، وأخيرا فإن الديمقراطيه لا تبنى على أنقاض الانتقام، وإنما تبنى على المصالحه التامة والشاملة.