لم يتخيل شريف محمد، أمين الشرطة المعين على الخدمة فى منفذ طابا، أنه أثناء ذهابه للكشف عن وجود متفجرات داخل الأوتوبيس السياحى الذى تم تفجيره على يد انتحارى أن ينفجر الأوتوبيس فيه.. «شريف» يرقد على سرير فى الغرفة 308 بالطابق الثالث بمستشفى شرم الشيخ لا يتحدث سوى عن الحادث، صرخات ودماء الضحايا التى سالت على ملابسه. يقول فى بداية كلامه: «والله أنا كنت رايح أكشف وأفتش الأوتوبيس، وفجأة هجم أحد الأشخاص لم أتمكن من رؤيته وما هى إلا لحظات وانفجر الأوتوبيس وأنا سقطت على الأرض بعد إصابتى بشظايا فى جسدى. وأضاف قائلاً: أنا شفت قدمين، وكفين ملقيين، بجوارى وعرفت بعد كده إن هو ده اللى فجر نفسه فى الأوتوبيس ونفذ الواقعة.. أنا شفت جثة السائق وهى بتطير فى الهواء من شدة الانفجار، وهو عمال يصرخ الحقونى.. الحقونى.. وسقط على الأرض وصمت للأبد. يضيف: «أنا أصلاً من محافظة الدقهلية وأنا بشتغل هنا من حوالى 3 سنين، وسمعت عن حوادث الإرهاب.. كنت موجوداً فى الخدمة عندما تم تفجير مديرية أمن جنوبسيناء.. وفى موقف مش هنساه أبداً.. بعد المديرية ما اتفجرت.. حضر لنا الرئيس بتاعى، وهو يبكى على دماء زملائنا، وقال لنا: دافعوا عن البلاد لحد آخر لحظة فى حياتكوا.. يتوقف شريف عن كلامه ثم يستكمل قائلاً.. الحمد لله.. ربنا سترها عشان أهلى وعيالى.. أصلاً متزوج، وعندى ولد وبنت.. وبعدين أنا عايز أعرف الإخوان والإرهاب هيموتوا الشعب كله.. هم عايزين إيه من الشعب.. يقتلوا الناس ليه.. يعنى ده جهاد فى سبيل الله.. ربنا ينتقم من اللى عملوا كده.. وإحنا هنفضل كده فداء للوطن.. ربنا ينتقم من مرسى والإخوان.. عايزين يضربوا السياحة، بس ربنا كريم ونقدر نحارب الإرهاب ده ونقضى عليه عشان أولادنا يعيشوا فى سلام.. الحمد لله.. والحمد لله ربنا نجانى عشان خاطر أولادى. أولاً من يحمل السلاح فى مواجهة الشرطة والجيش يجب مواجهته بكل قوة، لأن هذا إرهاب للوطن والشعب، ويجب تطوير أدوات قوات الجيش والشرطة من أسلحة واستراتيجيات، كما يجب التوصل إلى من يمد هؤلاء بالأموال والأسلحة والمعلومات، فضلاً عن دور الأزهر فى تصحيح فكر المتعاطفين مع الإرهابيين ومراجعتهم فكرياً حتى لا يصبحوا مادة خصبة لفكر التكفير والعنف. أخبار متعلقة مدير مباحث جنوبسيناء: قبضنا على مشتبه فيهم.. والانتحارى ارتدى حزاماً ناسفاً التحقيقات الأولية: انتحارى فجر نفسه بعد 3 دقائق من توقف الأوتوبيس مؤسس «الجهاد»: «الظواهرى» اعترف بتلقيه 25 مليون دولار من «الشاطر» لتوحيد التكفيريين قولان فى توثيق التفجيرات: إرهابى يصور ويعلن مسئوليته.. أو كاميرات طرف ثالث قنصل كوريا الجنوبية: «شعبنا يعشق جبل موسى.. والحادث لن يؤثر علينا» «الوطن» ترصد أشلاء آدمية فى موقع الحادث مدير مستشفى شرم الشيخ الدولى: استقبلنا أشلاء متفرقة لجسد غير مكتمل أمين الشرطة المصاب: «ربنا نجانى عشان ولادى.. وشفت جثة السواق بتطير فى الهواء» محمد حبيب: الحادث يخدم فى المقام الأول إسرائيل وأمريكا وأتباعهما.. وهناك قصور فى الأداء الأمنى السائق الناجى: كنت بقول «الدنيا اتعدلت.. دقيقتين والانفجار حصل» صحف إسرائيلية: مصر رفضت مساعدة الإسعاف الإسرائيلى العاملون بالقطاع: «حادث طابا» ضربة موجعة للسياحة اقتصاديون: التفجيرات إعلان حرب على الاقتصاد المصرى قوى إسلامية: «الإخوان» وراء العمليات التفجيرية «إبراهيم» ل«الوطن»: الحادث يترك آثاره العنيفة على السياحة صاحب استراحة «أبورديس»: «هنفضل ورا السيسى فى حربه على الإرهاب» دبلوماسيون عرب: الإرهاب فشل فى ضرب الجيش.. فهاجم الأبرياء مسجد «عزبة النخل» يعلن وفاة سامى جوزيف سائق الأوتوبيس.. وابنه: «وصَّانى على الأسرة» الأزهر و«الأوقاف» و«الإفتاء»: فساد فى الأرض ومنكرٌ عظيم التفجير «مصرى» والضحايا «كوريين».. إيه اللى حشر إسرائيل؟ سيف اليزل: محاولة «إخوانية» لإفساد تعاقدات مصر السياحية فى «مؤتمر برلين»
