سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبير سعدي: قاطعت مجلس نقابة الصحفيين احتجاجا على الانتهاكات الأخيرة ضد حقوق أبناء المهنة وكيل نقابة الصحفيين: قراري لا يشكل انسحابا من ساحة العمل النقابي.. ولا خلاف مع "رشوان"
قررت الكاتبة الصحفية عبير سعدي، وكيل مجلس نقابة الصحفيين، مقاطعة أعمال المجلس إلى أن يعترف بتقصيره، وحتى يقدر مسؤوليته بتغيير المنهج الشكلي في التعامل مع أوضاع المهنة والتحديات المفروضة عليها. وأكدت "سعدي" في بيان لها، أن هذه القرار لا يشكل انسحابا من ساحة العمل النقابي، التي تحفل بمئات الشرفاء والغيورين على المهنة، حسب تعبيرها، مضيفة أنها لن تتخلى عن الجهد الذي تقوم به في نجدة زملائها، على الرغم من الفارق النوعي بين هذا الجهد وبين الدور المؤسسي الذي ينبغي أن يقوم به المجلس في ظل ما نمر به من ظروف. كما اعتبرت أن هذا القرار بمثابة دعوة للجمعية العمومية لليقظة والانتباه إلى النتائج الكارثية التي يمكن أن تترتب على السكوت في مواجهة الهجمة على أمن وسلامة وكرامة الصحفيين وضمانات ممارستهم لعملهم، مضيفة: "من جانبي أتعهد بالالتحاق بأي تحرك نقابي مسؤول أو أي مبادرة من شأنها الدفاع عن حقوق الصحفيين ومواجهة التحديات الجسام التي تقف في طريق المهنة وممارسيها". كما شددت عضو نقابة الصحفيين، أن الانتهاكات المتصاعدة لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين خلال الفترة الأخيرة، والتي انعكست آثارها السلبية على أجواء العمل الصحفي في مختلف المواقع، تُشكل نوعا من الترويع والترهيب للجماعة الصحفية، وعصفا بالضمانات الدستورية والقانونية المقررة لهذه المهنة، على حد قولها. وأشارت "عبير" إلى مشاركتها في اجتماع مجلس النقابة الأخير، حيث آثرت فيه كل شجون وهموم الجماعة الصحفية إزاء تلك الإنتهاكات والممارسات المسكوت عنها، وأكدت للنقيب وزملائها أن التاريخ لن يرحمهم جميعا إذا ما استمر الصمت على مايجرى، وإذا ما استمر انتهاك كرامة المهنة وفرض الترويع على أبنائها على مرأى ومشهد من الجميع حتي "أصبحنا المكان الأخطر للصحفيين وفق التصنيفات العالمية". وأضافت أنها تلقت اتهامات بالمزايدة ووجدت "مَن يدافع عن الأداء الباهت والصوري لمجلس النقابة ازاء هذه الانتهاكات، وأن يعتمد في ذلك على تفريغ النقاش من مضمونه أو شخصنته واتهامي بالمزايدة"، مؤكدة أنه لا توجد ثمة خلاف بينها وبين النقيب ضياء رشوان، أو أعضاء النقابة، وأنها قالت مرارًا إنه من الأفضل لمن يعجز أو يقصّر في أداء هذه المسؤولية هو أن يخلي مكانه للقادرين على تحملها.