تسببت عاصفة ثلجية جديدة، ضربت اليابان، أمس، بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 850 على الأقل، في حوادث عدة. وألغيت مئات الرحلات الجوية، بينما علقت رحلات قطارات عديدة أو أرجئت، بما في ذلك القطار السريع، وهطلت الثلوج بلا توقف ليل أمس من الغرب إلى الشرق، وخصوصا في جزيرة هونسو، بما في ذلك في طوكيو، التي غطت شوارعها طبقة من الثلج سماكتها 20 سنتيمتر. وفي منطقة ساماترا المجاورة لطوكيو، بلغت سماكة الثلج 58 سنتيمتر، وكان يفترض أن يذوب الثلج بسرعة، إذ أن الأرصاد الجوية قالت إنها "تتوقع أن تبلغ درجة الحرارة اليوم، حوالى عشر درجات"، وشمالا يتوقع أن يستمر هطول الثلج اليوم. وفي مدينة فوكوشيما، التي تبعد 70 كيلومتر عن المحطة التي تحمل الاسم نفسه، سجلت ثلوج بسماكة 36 سنتيمتر، بينما بلغت سماكة الثلج 29 سنتيمتر في مدينة سنداي الساحلية، إلا أن الثلوج تحولت جزئيا إلى أمطار عند هطولها، ورافقتها رياح قوية جدا، تجاوزت سرعتها ال100 كيلومتر في الساعة، مما دفع هيئة الأرصاد الجوية إلى الدعوة إلى "التزام أقصى درجات الحذر من الثلوج والجليد والفيضانات". وأُعلنت حالة إنذار، أمس، على المستوى المتوسط في نحو 40 منطقة، بينها طوكيو، وعلى المستوى الأقصى في ست مناطق. وقالت قناة ان اتش كي، إن: "حوالي 2900 حادث انزلاق سيارات، سجلت منذ أمس، في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى حوادث اصطدام خطيرة، في بعض الأحيان، وأصيب 850 شخصا بجروح، أحدهم في حالة خطيرة". وذكرت وكالة الأنباء اليابانية كيودو، أن "اثنين من القتلى الثلاثة، سقطا في حادثي سير"، بينما لم توضح وسائل الإعلام المحلية، سبب موت الثالث. وقطع التيار الكهربائي في بعض المناطق، مما أثر على 17 ألف منزل، حسب المحطة التلفزيونية نفسها. ويعد شهر فبراير، هو الشهر الأبرد في السنة في طوكيو، وبلغت سماكة الثلج 30 سنتيمترا، قبل أسبوع في العاصمة اليابانية، وهي ظاهرة لم تحدث منذ 45 سنة. وفي سنداي بالشمال، بلغت سماكة الثلوج 35 سنتيمترا للمرة الأولى منذ 78 عاما، وقد لقي 11 شخصا حتفهم الأسبوع الماضي، وجرح 1250 في مختلف أنحاء اليابان بسبب تردي الطقس.