ترجع العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا إلى عام 1955 عندما قام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالاتجاه ناحية الاتحاد السوفيتى لتسليح الجيش المصرى وإحلال السلاح البريطانى المتهالك والقديم الذى كان يعتمد عليه الجيش المصرى بسلاح آخر متطور، ليتم بالفعل توقيع واحدة من أكبر صفقات السلاح سميت بالسلاح «التشيكى»، وكانت تشيكوسلوفاكيا وقتها عضواً فى حلف وارسو تحت زعامة الاتحاد السوفيتى، وبالفعل تم توفير مقاتلات بحرية وطائرات ودبابات وصواريخ متطورة للجيش المصرى لتشكل أكثر من 90% من قوام معدات الجيش وقام خبراء روس بالحضور إلى مصر لتدريب ضباط الجيش المصرى عليها. ومع قيام العدوان الثلاثى ضد مصر عام 1956 والموقف الروسى الرافض له، توطدت العلاقات أكثر بين البلدين فى كافة المجالات، وخاصة المجال العسكرى وزاد التعاون أكثر مع قيام السوفيت بتمويل بناء السد العالى إلى أن توترت تلك العلاقات عام 1972 مع قيام الرئيس الراحل أنور السادات بطرد الخبراء السوفيت عام 1972، أى قبيل حرب تحرير سيناء، بسبب تباطؤ موسكو فى إرسال ما طلبه السادات من الكبارى والمعدات، وقطع الدفاع الجوى المتحرك لكى يتمكن من تغطية مناطق أوسع فى سيناء تصل حتى حدود إسرائيل، وزاد التوتر مع نقض مصر «معاهدة الصداقة والتعاون» مع موسكو عام 1976 التى سبق توقيعها فى عام 1971. وتوقفت مصر عن شراء الأسلحة السوفيتية بشكل تام مع قرب توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، أى فى سنة 1978 تقريباً، واتجهت منذ ذلك الوقت إلى شراء الأسلحة الأمريكية، خاصة مع دعم أمريكا لمصر بمعونة عسكرية قدرها 1.3 مليار دولار سنوياً. ومع قدوم حسنى مبارك للحكم قام بإعادة العلاقات العسكرية مع روسيا مرة أخرى، ولكن بشكل أضعف لضمان عدم غضب أمريكا، ففى عام 1995 وقعت زيارة قام بها وفد روسى برئاسة نائب وزير الدفاع حينذاك «أندريه كوكوشين» ليفتح ملف التعاون العسكرى مع مصر مجدداً بعد قطيعة استمرت لحوالى 20 عاماً. ومنذ عام 2009، وحتى 2013 توقفت العلاقات العسكرية بين البلدين، حتى إن هذا التوقف لم ينته مع زيارة الرئيس المعزول محمد مرسى لروسيا، حيث لم يعرها الرئيس الروسى أى اهتمام حتى عادت مرة أخرى مع الإطاحة بمرسى وتأييد روسيا للمرحلة الانتقالية منذ يومها الأول، وقيام وزير الدفاع الروسى بزيارة رسمية لمصر فى شهر نوفمبر الماضى لوضع الخطوط العريضة لأكبر اتفاق وتعاون عسكرى بين البلدين. اخبار متعلقة زيارة «السيسى» إلى روسيا.. حان وقت التخلص من «لىّ الذراع» «الخارجية»: زيارة «السيسى وفهمى» تشمل كل المجالات بما فيها «العسكرية والأمنية» عسكريون: صفعة للدول المعادية ل«30 يونيو» سياسيون وخبراء: الزيارة ترد على الضغوط الأمريكية المركز الثقافى الروسى يحتفى بزيارة المشير ب«تخفيضات 70% على الدورات» د. نورهان الشيخ: أتوقع أن يعلن «السيسى» ترشحه رسمياً عقب تلك الزيارة