سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تدعو «هنية» لقمة عدم الانحياز.. والسلطة الفلسطينية تهدد بالمقاطعة محلل سياسى فلسطينى: هذه المواقف المتعارضة دليل على استمرار الانقسام وعودة جهود المصالحة إلى المربع صفر
طفا الانقسام الفلسطينى على السطح مرة أخرى على أثر تهديد السلطة الفلسطينية أمس بمقاطعة قمة عدم الانحياز المقرر انعقادها الخميس المقبل فى العاصمة الإيرانيةطهران فى حال مشاركة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة إسماعيل هنية الذى وجهت له إيران دعوة الحضور أمس الأول. وقال وزير الخارجية فى السلطة الفلسطينية رياض المالكى، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن «السلطة تجرى اتصالات مع وزارة الخارجية الإيرانية والأمانة العامة لدول عدم الانحياز للتأكد مما صدر عن مكتب هنية عن دعوته للمشاركة فى القمة». وقال المالكى «ستتضح لاحقاً الصورة بشأن مشاركة فلسطين فى القمة إذا ما تأكدت التطمينات الإيرانية ومن الأمانة العامة لدول عدم الانحياز بأنه لن تكون هناك مشاركة إلا من قِبل الوفد الرسمى الفلسطينى الذى يحدده الرئيس محمود عباس»، مشدداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية هى العضو فى قمة دول عدم الانحياز، وهى الجهة الشرعية الوحيدة التى يتم توجيه لها الدعوة لحضور أعمال القمة. وكان مكتب رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية قد أعلن أمس الأول أن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد وجه دعوة إلى «هنية» لحضور القمة، ولم يوضح المكتب ما إذا كان «هنية» سيلبى الدعوة أم لا. وفى تصريحات ل«الوطن»، قال المحلل السياسى الفلسطينى محسن أبورمضان: «هذه المواقف المتعارضة جزء من حالة الانقسام والمناكفات المتبادلة، ودليل على أن جهود عقد المصالحة الفلسطينية عادت للمربع صفر». وتابع أبورمضان: «السلطة الفلسطينية ترى دعوة إيران لهنية على أنها طعنة فى شرعية تمثيلها، وهذا خلق حالة من الارتباك داخلها، إلا أن ذلك لا يبرر على الإطلاق ربط حضورها للقمة بتطمينات إيرانية بغياب هنية، هذا تصرف غير لائق تماماً». وأضاف «كلاهما فقد شرعية تمثيله بانتهاء الولاية التشريعية فى 2010 وعليهما العودة للشارع الفلسطينى ليقرر وحده مَن ممثله الشرعى».