اتهم صيادو الحامول والبرلس بكفر الشيخ، مصانع الدلتا للسكر بإلقاء مخلفاتها الصناعية في بحر تيرة المغذى للأراضى الزراعية، ما أدى إلى نفوق الأسماك. وقال على محمد، صياد، إن تلوث المياه القادمة من مصرف الغربية الرئيسى "كتشنر"، أدى لنفوق الأسماك بالبحر لمسافة أكثر من 25 كيلو متر، وكذلك فروع البحر. وقال الصيادون إن المصانع تلقي بمخلفاتها دون معالجة، لأن محطة المعالجة لا تكفى إلا لخط واحد بينما المصنع به خطين، ويلقى بمخلفاته بمصرف الغربية الرئيسى، ومن ثم تتحول لبحر تيرة عن طريق محطة الرفع "5" بمدينة الحامول، وكذلك محطات الوقود وغسيل السيارات المتعددة، التى تلقى بمياهها مباشرة فى البحر. واستنكر المزارعون تجاهل وزارة الموارد المائية والرى، لنوعية المياه التي تروي أراضيهم، المحملة بمخلفات المصانع، ما يؤدى لتصحر الأراضى وهلاك المزروعات، وطالبوا الحكومة بسرعة إيجاد حل للتلوث الذى أصابهم بالفشل الكلوى والكبدى. وحمّل المهندس أشرف المحمدى، مدير عام رى مركز الحامول، إدارة مصانع الدلتا للسكر، مسؤولية نفوق الأسماك، مشيرا إلا أن "الرى" خاطبت إدارة المصانع بضرورة التحكم فى كمية الصرف الملوث، إلا أن الإدارة لم تكترث بتلك المشكلة التى تخص نصف مليون نسمة،، والتي نشأت منذ نشأة المصانع وزادت بإنشاء خطين بالمصنع. وأضاف أن اختناق الأسماك يأتى أيضا بسبب عمليات التطهير فى بحر تيرة وتجريفه بواسطة 3 حفارات، تؤدى لتعكير المياه، بالإضافة لمياه مصرف الغربية الرئيسى "كتشنر".