تحول قطار الملك فاروق الآثري إلى عربات مهجورة يغطيها التراب، لا تحوي شيئا بعد سرقة جميع مقتنياته، من بعد أن إهمال هيئة السكة الحديد له منذ ما يقرب من 67 عاما، بعد تصنيعه بشركة "فيات" 1950. القطار لم يعمل في الخدمة سوى عامين فقط، توقف بعدها مع إنهاء الحكم الملكي في مصر، في أعقاب اندلاع ثورة 23 يوليو 1952 ضد الملك "فاروق"، لينتظر من حينها في ورش الصيانة بالسبتية، ويتكون من 3 عربات، منهم غرفة نوم للملك ملحق بها مطبخ ودورة مياه وصالونين وأماكن للحرس والمرافقين للملك "فاروق". وأكد مصدر مسؤول بهيئة السكك الحديدية، أن قطار الملك "فاروق" خارج نطاق الخدمة منذ ما يقارب 67 عاما، ولم يعمل سوى عامين فقط، موضحا أنه أصبح خردة بعد توقفه لفترة كبيرة، ومن المستحيل إعادة تشغيله مرة آخرى. وأضاف المصدر ل"الوطن"، أن الهيئة كانت عازمة على إعادة تأهيل وصيانة وتشغيل القطار مرة آخرى، لكنها واجهت صعوبات عديدة بعد أن أصبح القطار متهالكا للغاية، ويحتاج إلى الكثير، مشيرا إلى أنها تعمل خلال الفترة الحالية على تحديث أسطول عربات القطارات القديمة بآخرى حديثة بشكل عام. من جهة أخرى، أكد المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكة الحديد، أن الهيئة تواصل العمل على تنفيذ خطتها الطموحة حتى 2030 لتحديث البنية التحتية للسكة الحديد، وتشمل الخطة على إنشاء خطوط جديدة بتكلفة تصل إلى 88 مليار جنيه أبرزها القطار السريع المخطط إنشاءه من "العين السخنة" حتى "العلمين" رابطا "العاصمة الإدارية و6 أكتوبر والإسكندرية" بطول 498 كيلومتر، وبتكلفة تقديرية تصل ل70 مليار جنيه، وهو خط لنقل الركاب بسرعة تصميمة 250 كم/س، ونقل البضائع بسرعة تصميمة 160 كم/س، وإنشاء خط سكة حديد لنقل البضائع بين "6 أكتوبر والمناشى" بطول 65 كم سكة وتكلفة 2.430 مليار جنيه. وأضاف "رسلان"، ل"الوطن"، إلى أنه سيتم شراء عربات وجرارات جديدة بتكلفة إجمالية تصل إلى 45 مليار جنيه لخدمة قطاعى نقل الركاب وتحديث أسطول عربات القطارات، وتضم 1300 عربة ركاب جديدة مكيفة وعادية ودرجة ثالثة مكيفة تم التعاقد عليها فعليا وسيتم توريد أول دفعة منها والبالغ عددها 30 عربة قطار فى ديسمبر المقبل، و100 جرار جديد تم التعاقد عليهم بجانب 100 آخرين آخرين مخطط شراؤهم، بالإضافة إلى 81 جرار جارى إعادة التأهيل لهم.