جرت العادة أن توجه انتقادات لرؤساء وزعماء بسبب دكتاتوريتهم أو انتهاكهم لحقوق الإنسان أو قمعهم للحريات، إلا أن الزعيم الجديد لكوريا الشمالية كيم يونج أون يتعرض لهجوم شرس لأسباب مختلفة، أهمها أنه درس فى سويسرا وتزوج من امرأة عشرينية جذابة تدعى رى سول جو ويحب «ميكى ماوس». هذه الأسباب تعنى أنه غير قادر على القيام بإصلاحات حقيقية فى البلاد، حسبما ذكرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية. فبالنسبة لمواطنى كوريا الشمالية الذين يبحثون عن علامات للإصلاح، كيم يونج أون الذى تولى الحكم فى ديسمبر 2011 خلفاً لأبيه هو «هبة من السماء»، انفتاحه على العالم الخارجى بالنسبة لهم يمنحهم أملاً فى تطوير بلادهم، فهم يتباهون بسنوات دراسته فى سويسرا وحرصه على التقاط الصور مع شخصية ميكى ماوس الكرتونية، كما أن اجتماعاته غير الرسمية مع مسئولين أمريكيين من شركتى كوكاكولا وكنتاكى فى نيويورك لفتح فروع فى كوريا الشمالية داعبت طموح شعبه الذى يأمل فى التغيير. إلا أن المجلة رأت أن «الحديث عن الانفتاح وسياسات اقتصادية جديدة مجرد شائعات»، مستبعدة أن يكون كيم الصغير جاداً نحو خطوات الإصلاح، مشيرة إلى أن «نفس الشائعات صاحبت تولى والده كيم يونج إيل الحكم، ولكن الإصلاحات لم تتحقق أبداً». ولفتت المجلة إلى أن «الحالمين بالأسماء التجارية العالمية مثل ديزنى وديور وكوكاكولا، والطامحين فى حدوث طفرة اقتصادية على غرار الصين، هم السبب فى انتشار هذه الشائعات». وأكدت المجلة أن العديد من المراقبين يرون أن كيم الصغير لا يملك الخبرة الكافية لإدارة البلاد. بل ذهبت المجلة إلى أبعد من ذلك حينما توقعت أن «عهد كيم يونج أون من الممكن أن يشهد توترات مع الغرب بسبب المشروع النووى الذى يصر على الاستمرار فيه، وما قد ينتج عنه من صراعات تهدد السلام فى منطقة آسيا».