«تحذير لكل الأطفال الذين يدخنون الشيشة فى المقاهى، إما الإقلاع عن التدخين أو إبلاغ أسركم بما تفعلونه».. رسالة ضمنية أرسلتها صفحة على موقع «الفيس بوك» إلى كل طفل لم يتجاوز الثلاثة عشر عاما، فى إطار سعيها إلى منع الأطفال من التدخين بعد أن أصبح مشهد جلوسهم فى المقاهى وتدخينهم للشيشة مستفزا. الصفحة، التى نشرت تحت اسم «الحملة القومية ضد السرسجية»، تعتمد فى نشاطها على تصوير كل طفل يدخن شيشة فى مقهى ونشر صوره على «الفيس بوك» ربما يراه أحد أفراد أسرته. الصفحة لا تنبه الأسر إلى الخطورة التى يتعرض لها أطفالهم فحسب، بل تحذر إدارة الكافيهات والمقاهى من المسئولية القانونية التى تقع عليهم جراء السماح لأطفال دون السن القانونية بالتدخين. «كل اللى هيشرب شيشة هيتصور».. رسائل تحذيرية كثيرة يكررها أدمن الصفحة باستمرار للحد من هذه الظاهرة التى يصفها ب«الخطيرة». وقال أسامة محمد، مؤسس الصفحة، إن الفكرة راودته بعد أن رأى عددا كبيرا من الأطفال فى محافظة الإسكندرية يجلسون فى المقاهى ويشربون شيشة وكأنهم كبار، دون أى خوف من أن يراهم أحد أفراد أسرتهم، وهو ما دفعه إلى تدشين هذا الصفحة مستخدما لفظ «سرسجية»، وهو مصطلح قديم أول من استخدمه شباب السويس، ويعبر عن الشخصية الشعبية التى تعتقد أنها تتبع أحدث خطوط الموضة العالمية، وأن كل من حولها رجعى ومتخلف ومتأخر عنها كثيرا. وأضاف: السرسجى هو شخص يعامل الآخرين بتناكة شديدة وكأنهم أقل منه، ويفضل السرسجى ارتداء جزمة ببوز على بنطلون جينز أو كاجوال أو ارتداء حذاء رياضى على بنطلون قماش، ويشعر بالراحة أكثر عند ارتدائه (شبشب جلد بصباع) طوال الوقت.