مع حلول أول أيام شهر رمضان الكريم، شهد قطاع غزة لمناوشات وقصف متبادل بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال ال3 أيام الأخيرة، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين، ما ترتب عليه تدخل دولي للاتفاق على هدنه بين الطرفين تضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفع اسرائيل القيود المفروضة على حركة المدنيين في محيط الحدود مع القطاع غزة. أثار ذلك تساؤلات بشأن احتمالات دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ لوقف نزيف الدم، وبخاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم بأن المعركة في غزة لم تتوقف. وأعرب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب ل"الوطن" عن أسفه جراء ما يحدث في قطاع غزة، مؤكداً أن القصف في غزة بدأته قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتب عليه قصف من قبل المقاومة في اليوم التالي بصواريخ محليه للدفاع عن أنفسهم، والتي طالبت، قبل الرد، بمطالب إنسانية تمثلت في رفع الحصار عن غزة وزيادة الكهرباء وزيادة مساحة الصيد إضافة إلى إدخال مواد غذائية ومواد خام للمصانع، مضيقاً: "المقاومة لا تريد سوى تحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة، وعلى الرغم من إمكانيات إسرائيل الحربية المتطورة إلا أن المقاومة تمكنت بصواريخ محلية الصنع من قتل 4 إسرائيليين". وعقب "الرقب" على تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي قائلاً: "هذه ليست الجولة الأخيرة لهجمات قوات الاحتلال، فهي متكررة منذ عام 2001، حيث دائما يبدأ هجوم ثم تكون هناك وساطة وتهدأ ثم تتكرر الضربات مرة أخرى"، رافضاً سياسة الإدارة الأمريكية واصفاً إياها ب "الظالمة" لتأييدها التام لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ومشيداً بالدور المصري في الوصول لاتفاق ينص على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية من أجل حقن دماء الشعب الفلسطيني، وذلك بعد جولة من التصعيد منذ يوم الجمعة الماضية أسفرت عن مقتل 28 فلسطينياً وإصابة نحو 90 جراء الغارات الإسرائيلية في أنحاء القطاع، فيما قُتل أربعة إسرائيليين بصواريخ المقاومة الفلسطينية التي سقطت في عدة بلدات ومستوطنات إسرائيلية بغزة. وتابع: "نتمنى أن تدخل تلك المفاوضات حيز التنفيذ بالشكل الذي تم الاتفاق عليه حتى لا تتفاقم الأوضاع في غزة وتصبح بها حرب يقتل فيها الأبرياء العُزل كما تفعل قوات الاحتلال الأن".