سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«حمدين» فى مفترق طرق: «لو اترشح يبقى عبده مشتاق.. ولو تراجع يبقى خاف» المتحدثة باسم التيار الشعبى: يحظى بشعبية كبيرة ومن الطبيعى أن توجه له تلك الانتقادات الأمين العام للحزب الناصرى: لكل مرحلة احتياجاتها و«صباحى» غير ملائم حالياً
اعتاد «دون كيشوت»، بطل سلسلة الروايات الإسبانية، تبرير هزائمه بأن خصومه «سحرة» سعوا إلى حرمانه من نصر مؤكد، فاستطاع سحرهم أن يحول العمالقة إلى طواحين هواء والفرسان المحاربين إلى أغنام.. الحال نفسه ينطبق على مرشح الرئاسة السابق والحالى حمدين صباحى، الذى سعى غير مرة إلى تأكيد نظرية البطل الإسبانى، غير أن الواقع يفرض نظريات مغايرة، حين ينظر «صباحى» إلى أنصاره فيجد نفسه فى نظرهم «أسير الموقف»، تحركه إلى الأمام أو تراجعه إلى الخلف سيجلب عليه عتاباً ولوماً يصل فى أقصى حالاته إلى «التخوين». لكل فعل رد فعل، نظرية فيزيائية تجد لها استثناء فى حالة حمدين صباحى، فكل أفعاله لها رد فعل واحد.. «إذا أصر على الترشح؛ يبقى عبده مشتاق، إذا لم يترشح؛ يبقى خاف من السيسى، إذا أيد السيسى؛ يبقى باع القضية، إذا سافر أى دولة؛ يبقى هربان، إذا ظهر وعارض؛ يبقى طابور خامس وبيساعد الإخوان، وإذا قعد ولم يعترض؛ يبقى شرب شاى بالياسمين».. لا مخرج للرجل، على الأقل فى نظر رواد مواقع التواصل الاجتماعى، الذين تبادلوا «التعليق» بمجرد أن أعلن صباحى ترشحه للرئاسة، وبحسب هبة ياسين -المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى- فإن «حمدين يحظى بشعبية كبيرة وخالف كل التوقعات فى الانتخابات الرئاسية السابقة وحصل على عدد كبير من الأصوات، ومن الطبيعى أن توجه له تلك الانتقادات». الهجوم على المرشح السابق والحالى لم يستثن أحداً، حتى تياره الناصرى، ممن سبق أن أعلنوا دعمهم للسيسى إذا ترشح للرئاسة.. «استطلاع الرأى العام عبر أرجاء الجمهورية أثبت أن المشير السيسى هو الذى نال ثقة المصريين، ورغبتهم فى توليه منصب الرئيس تحتم على التيار القومى أن تؤيد اتجاه الجماهير التى رفعت صور السيسى منذ 30 يونيو».. هكذا يقرأ المشهد توحيد البنهاوى، الأمين العام للحزب العربى الناصرى، مضيفاً: «لكل مرحلة احتياجاتها وصباحى غير ملائم لتولى زمام حكم البلاد فى ظل وجود معركة دائرة بين الدولة والإرهاب».