اللقاء العاشر بين السيسي وبوتين.. وخبير: دليل على قوة علاقة مصر وروسيا

قمة ثنائية عقدت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش مشاركتهما خلال منتدى "حزام واحد طريق واحد" في بكين، ويعد ذلك اللقاء العاشر بينهما. التقى الرئيسان قبل ذلك 9 مرات، كان أولها خلال عام 2014، حين زار السيسي موسكو بصفته وزيراً للدفاع آنذاك، ثم 4 زيارات رسمية بعد توليه الحكم بجانب زيارتين لبوتين إلى القاهرة، ولقائين على هامش قمتين سابقتين للبريكس والعشرين.
وتطرق الرئيسان خلال لقائهما الأخير في الصين، الحديث حول التعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات والمشروعات المشتركة التي سيجرى البدء في تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، كما هنأ بوتين الرئيس السيسي على نجاح عملية الاستفتاء الأخيرة على تعديل الدستور.
وعن منتدى "حزام واحد طريق واحد"، الذي تشارك فيها كلا من مصر وروسيا كشريك قوي، فهي مبادرة صينية تقوم على أنقاض "طريق الحرير" في القرن ال19، والتي تهدف إلى إحياء طرق التجارة القديمة بواسطة "حزام اقتصادي"، وربط الصين بالعالم لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، وأعلن عنها الرئيس الصيني قبل 6 أعوام، تحديداً في العام 2013، لتغطي أكثر من 68 دولة.
وقال سيد مجاهد، الباحث في مركز شخصية مصر للدراسات السياسية، إن وجود روسيا ضمن منظومة "الحزام والطريق" ينبع أهميته من التواجد الروسي في منطقة الشرق تزامنا مع الحرب التجارية التي ما زالت متواجدة بين الصين والولايات المتحدة، ورغم محاولات الصلح بينهما إلا أن المشكلة لم تنته بعد وبالتالي يصبح كلا من روسيا والصين شريكان قويان، فضلا عن أهمية مصر بالنسبة للدولتين كونها أحد أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط وشريك تجاري وقوي لكلا من الصين وروسيا.
وأضاف مجاهد، ل"الوطن" أن اللقاء الذي جمع كلا من الرئيس السيسي وبوتين على هامش مبادرة "الحزام والطريق" دليلا على قوة العلاقة بين مصر وورسيا، خاصة كون البلدان شريكان قويان في العديد من المشروعات المشتركة، خاصة مشروع إنشاء الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، فيصبح لقاءهما فرصة للحديث حول تلك المشروعات.