اختتمت أمس فعاليات "مؤتمر تحلية المياه في الدول العربية"، والذي انعقد تحت رعاية مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق العمرانية، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في جمهورية مصر العربية، بحضور ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وبمشاركة العديد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية. وقال زهير السراج رئيس اللجنة المنظمة، وخبير هندسة تحلية المياه بالمملكة العربية السعودية، إنه خلال أيام المؤتمر عقدت عدة جلسات علمية وجلسات حوار، ومناقشة مهنية حضرها أكثر من 500 مشارك، وقدم خلالها 30 متحدثا وباحثا من عدة دول عربية وأجنبية، أوراق العمل والتجارب، التي دارت حول محاور ومواضيع المؤتمر، والتي شملت "توحيد الجهود البحثية في الدول العربية لتحسين تقنيات واقتصاديات التحلية- متطلبات تطبيقات الطاقات المتجدده في التحلية- الاختراعات والابتكارات في التحلية- البناء المؤسسي لمنظومة تحلية المياه في الدول العربية- اقتصاديات التحلية واستدامة تحلية المياه- التقنيات الواعدة والحديثة في تحلية المياه". وأضاف أنه تم عقد 4 ورش عمل عن "التحول من المحطات الحرارية إلى المحطات الغشائية لمياه البحر- استخدامات الطاقة البديلة والمتجدده في محطات تحلية المياه- تمكين تطبيق الاختراعات والابتكارات في تحلية المياه: التجربة المصرية- التصميم المطور لتواصل أغشية تحلية المياه لمقاومة التسربات". واستعرض "السراج"، توصيات المؤتمر في جلسته الختامية، وكان أبرزها الضرورة الملحة لتفعيل التواصل بين مراكز الأبحاث المعنية بالتحلية في الدول العربية والدولية، لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب، ونشر نتائج الأبحاث والدراسات عبر جهة مركزية، وإنشاء مركز تواصل بحثي ومعلوماتي في الدول العربية في مجال تحلية المياه، والتركيز على أبحاث الطاقات البديلة والمتجددة التي تحقق التطلعات لتخفيض تكاليف الطاقة المستخدمة في التحلية بمختلف أنواعها. ويأتي ذلك بالتركيز على طبيعة احتياجات صناعة التحلية من الطاقة، مع الأخذ في الاعتبار أن يتم إجراء أبحاث حول إمكانية تهجين مختلف أنواع الطاقة، ومختلف أساليب وتقنيات التحلية، وأهمية التركيز على تشجيع التقنيات والمبادرات الجديدة، وضرورة تبنى نتائج الأبحاث في التقنيات الجديدة، في مجال تحلية المياه من خلال بناء شراكات مع القطاع الخاص.
