استعرض أحمد معوض، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، الوضع الراهن والمستقبلي لتحلية المياه في جمهورية مصر العربية، والتي شهدت تطورا ملحوظا خلال الأعوام الماضية. وقال نائب رئيس الشركة القابضة، في جلسة بعنوان "الاختراعات والابتكارات في التحلية"، ضمن فعاليات مؤتمر "تحلية المياه في الدول العربية"، إن نسبة تغطية مياه الشرب في مصر تصل إلى 98%، حيث يبلغ إجمالي المياه المنتجة 29.05 مليون متر مكعب باليوم، ويبلغ عدد محطات ومواقع مياه الشرب 2726، وأطوال الشبكات الناقلة للمياه 166 ألف كم بمحافظات الجمهورية. وأوضح "معوض"، أن إنتاج مياه الشرب في مصر يعتمد على عدة مصادر، أهمها المحطات السحطية على نهر النيل، والتي تمثل 88%، يليها المياه الجوفية بنسبة 11.7%، بينما يبلغ إجمالي إنتاج المياه المحلاة حاليا 440 ألف متر مكعب يوميا بنسبة 1.76%. وأكد أن الدولة تتجه إلى التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر بالمحافظات الساحلية، كمطروح والبحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء، وتوجيه البحث العلمي نحو موضوعات كتخفيض تكاليف التشغيل والصيانة، وتشكيل تحالف قومي بقيادة مركز بحوث الصحراء، يجمع العديد من الجهات البحثية لتصنيع مكونات محطات التحلية الرئيسية، والاتجاه إلى مرحلة توطين صناعة التحلية في مصر. وأضاف، أنه جاري حاليا إنشاء محطات تحلية بطاقة تقدر ب685 ألف متر مكعب، مع الاستمرار في تنفيذ المخطط لسنة الهدف عام 2037، ليبلغ إجمالي طاقات محطات التحلية بالشركات التابعة للشركة القابضة حوالي 2.7 مليون متر مكعب/يوم. كما استعرض "معوض"، أهم التكنولوجيات المستخدمة حاليا في محطات التحلية بمصر، ومعدلات ونسب الاستخدام لتلك التكنولوجيات، وتابع أن مؤتمر قمة المياه العالمي المنعقد في لندن، ناقش أهم العناصر المؤثرة في تخفيض تكلفة إنتاج المياه المحلاة، وكان أهمها استخدام الطاقة المتجددة، تحليل المخاطر، التصميم الهندسي للمحطة.