رسميًا.. موقع نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية 2024 علمي وأدبي (رابط مباشر الآن)    أضف إلى معلوماتك الدينية | حكم الطرق الصوفية وتلحين القرآن.. الأبرز    احتفالية كبرى بمرور 100سنة على تأسيس مدرسة (سنودس) النيل بأسيوط    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 22 سبتمبر بعد الانخفاض بالبنوك    الدفاعات الإسرائيلية تتصدى ل 15 صاروخا أطلقها حزب الله (فيديو)    الدفاعات الإسرائيلية تحاول التصدي لرشقات صاروخية أطلقها حزب الله (فيديو)    الرجاء يفوز على سمارتكس 0/2 ويصعد لمجموعات دوري أبطال أفريقيا    حسين الشحات: الأهلي في أتم الاستعداد لتحقيق السوبر الأفريقي بعد الدوري ال 44    وسام أبو علي: نسعى للتتويج بكأس السوبر الإفريقي    ثروت سويلم يكشف سبب سقوط قاعدة درع الدوري الجديد    تراجع الحرارة وأمطار.. الأرصاد تُعلن تفاصيل طقس أول أيام الخريف    اليوم.. محاكمة مطرب المهرجانات مجدي شطة بتهمة إحراز مواد مخدرة بالمرج    تطورات الحالة الصحية للفنانة آثار الحكيم بعد نقلها للمستشفى    إسماعيل الليثى يتلقى عزاء نجله بإمبابة اليوم بعد دفن الجثمان بمقابر العائلة    وزير الخارجية: نرفض أي إجراءات أحادية تضر بحصة مصر المائية    نشأت الديهي: الاقتصاد المصري في المرتبة ال7 عالميًا في 2075    عيار 21 الآن واسعار الذهب اليوم في السعودية الأحد 22 سبتمبر 2024    الموزب 22 جنيهًا.. سعر الفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024    عاجل.. بدء حجز وحدات سكنية بمشروع «صبا» للإسكان فوق المتوسط بمدينة 6 أكتوبر    أحمد شكري: كفة الأهلي أرجح من الزمالك في السوبر الإفريقي    خالد جلال: الأهلي يتفوق بدنيًا على الزمالك والقمة لا تحكمها الحسابات    مواجهة محتملة بين الأهلي وبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا    وزير الشباب والرياضة يشيد بحرص القيادة السياسية على تطوير المنظومة الرياضية    صيادلة المنوفية تُكرم أبنائها من حفظة القرآن الكريم    نشأت الديهي: الدولة لا تخفي شيئًا عن المواطن بشأن الوضع في أسوان    مش كوليرا.. محافظ أسوان يكشف حقيقة الإصابات الموجودة بالمحافظة    وزير الخارجية يلتقي مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة    الخارجية الأمريكية تطالب رعاياها بمغادرة لبنان    لقاء مع صديق قديم يوقظ مشاعر رومانسية.. تعرف على حظ برج القوس اليوم 22 سبتمبر 2024    مختارات من أشهر المؤلفات الموسيقى العالمية في حفل لتنمية المواهب بالمسرح الصغير بالأوبرا    بسمة وهبة تكشف عن سرقة "عُقد وساعات ثمينة" من الفنان أحمد سعد بعد حفل زفاف نجلها    محمد حماقي يتألق في حفل بالعبور ويقدم «ليلي طال» بمشاركة عزيز الشافعي    «موجود في كل بيت».. علاج سحري لعلاج الإمساك في دقائق    شاهد عيان يكشف تفاصيل صادمة عن سقوط ابن المطرب إسماعيل الليثي من الطابق العاشر    أخبار × 24 ساعة.. طرح لحوم مجمدة ب195 جنيها للكيلو بالمجمعات الاستهلاكية    جثة أمام دار أيتام بمنشأة القناطر    اندلاع حريق بمحال تجاري أسفل عقار ببولاق الدكرور    أحمد موسى يوجه رسالة إلى حزب الله: «يا سيدي اضرب من أي حتة» (فيديو)    حزب الله يعلن استهداف مواقع إسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا    "الصحة العالمية": نقص 70% من المستلزمات الطبية للمنشآت الصحية في غزة    الصين وتركيا تبحثان سبل تعزيز العلاقات    محافظ الإسماعيلية يناقش تطوير الطرق بالقنطرة غرب وفايد    رئيس شعبة بيض المائدة: بيان حماية المنافسة متسرع.. ولم يتم إحالة أحد للنيابة    خبير يكشف عن فكرة عمل توربينات سد النهضة وتأثير توقفها على المياه القادمة لمصر    احذر تناولها على الريق.. أطعمة تسبب مشكلات صحية في المعدة والقولون    نشرة التوك شو| انفراجة في أزمة نقص الأدوية.. وحقيقة تأجيل الدراسة بأسوان    د.حماد عبدالله يكتب: "مال اليتامى" فى مصر !!    5 أعمال تنتظرها حنان مطاوع.. تعرف عليهم    خبير لإكسترا نيوز: الدولة اتخذت إجراءات كثيرة لجعل الصعيد جاذبا للاستثمار    المحطات النووية تدعو أوائل كليات الهندسة لندوة تعريفية عن مشروع الضبعة النووي    مصرع طفل صدمته سيارة نقل في قنا    قناة «أغاني قرآنية».. عميد «أصول الدين» السابق يكشف حكم سماع القرآن مصحوبًا بالموسيقى    الحكومة تكشف مفاجأة عن قيمة تصدير الأدوية وموعد انتهاء أزمة النقص (فيديو)    فتح باب التقديم بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الدينى    بطاقة 900 مليون قرص سنويًا.. رئيس الوزراء يتفقد مصنع "أسترازينيكا مصر"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس محمد أبوالروب: «دغمش» يقود كل العمليات الإرهابية ضد مصر بتعليمات مباشرة من محمود عزت
مسئول الاتصال السياسى ل«تمرد غزة» يكشف فى حوار ل«الوطن» عن أخطر وثيقة صادرة من «كتائب القسام» ضد الجيش المصرى فى عهد «مرسى»
نشر في الوطن يوم 08 - 02 - 2014

كشف المهندس محمد أبوالروب، المسئول السياسى لحركة «تمرد غزة»، عن وثائق خطيرة، تنشرها «الوطن»، صادرة من كتائب القسام ضد الجيش المصرى فى عهد المعزول محمد مرسى، تتهم فيها الجيش المصرى بأنه يقف وراء حصار غزة وتجويع شعبها، وتتوعد: «معركتنا ستكون بداخل أراضيكم وقلب ميادينكم وشوارعكم وبداخل منازلكم».
وأضاف فى حواره ل«الوطن» أن حركة «حماس» لم تعد حركة مقاومة ضد العدو الإسرائيلى، بل جماعة إرهابية ومسئولة بشكل مباشر عن اغتيال كلٍّ من أحمد الجعبرى، القائد العام لكتائب القسام، وعبدالعزيز الرنتيسى، أحد مؤسسى حركة «حماس» وقائد الحركة فى قطاع غزة، والمهندس يحيى عياش، أبرز قادة كتائب القسام، فضلاً عن اعتقال الآلاف من شباب حركة «تمرد غزة»، ومنهم 30 طفلاً أعمارهم ما بين 8 و13 سنة.
وصلت إلينا معلومات مؤكدة يوم 9 نوفمبر أن «حماس» زرعت ألغاماً فى الأماكن التى كان من المفترض أن يتجمع فيها الناس، كما نصبت قناصة من كتائب القسام أعلى المنازل فى هذه الشوارع، وخرج وزير داخلية «حماس» فتحى حماد وقال بالحرف الواحد: «نحن لا نملك غازاً مسيلاً للدموع أو رصاص خرطوش، نحن نملك فقط الرصاص الحى الذى سيوجه فى الرأس مباشرة لكل من يخرج فى هذا اليوم»! وبالفعل حذرنا الناس من الخروج لأنها كانت ستكون مذبحة بمعنى الكلمة، لأن هذا التاريخ يعنى الكثير للفلسطينيين «إحياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات»، وخرج فى نفس التاريخ عام 2012 مئات الآلاف التى اقترب عددها من المليون فلسطينى من إجمالى عدد الفلسطينيين فى قطاع غزة، نحو مليون و600 ألف! فلكم أن تتخيلوا حجم الضحايا كم سيكون، فنحن فى النهاية حركة مدنية ولن نواجه الرصاص بالرصاص مع حكومة «حماس» الإرهابية.
■ هل تملك معلومات عن اغتيال أحمد الجعبرى قائد كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس»؟
- «الجعبرى» قتل بناء على خطة مشتركة بين إسماعيل هنية ومحمود الزهار، لأن قطر أرسلت 70 مليون دولار ل«حماس» ومجموعة سيارات حديثة، و«الجعبرى» بصفته قائد كتائب القسام أراد كل هذه الأموال لكتائب القسام لتطويرها وشراء المزيد من الأسلحة ودعم كوادرها، فرفضت القيادة السياسية ل«حماس» وعلى رأسها «هنية والزهار» هذا الطلب، فهددهم «الجعبرى» بانشقاق كتائب القسام عن «حماس» والانقلاب عليهم، فما كان من «هنية والزهار» إلا أن قالا ل«الجعبرى»: إذن تعالى استلم سيارة جديدة من السيارات المهداة من قطر بشكل مبدئى وبعد ذلك ستذهب لاستلام السبعين مليون دولار. وبعد أن قام «الجعبرى» بقيادة السيارة بنحو 20 متراً انفجرت من الداخل بمن فيها، حيث كانت السيارة مفخخة للخلاص من «الجعبرى»! وهم أيضاً من قاموا بالتخلص من عبدالعزيز الرنتيسى.
■ لكن ما تم إعلانه أن السيارة التى كان يستقلها «الجعبرى» أطلق عليها صاروخ إسرائيلى.
- نعم الصاروخ تم إطلاقه لكنه لم يصب السيارة.
■ هل قيادات «حماس» متورطون فى عمليات اغتيال أخرى؟
- نعم، «حماس» هى من قتلت عبدالعزيز الرنتيسى بعد أن اكتشف أن حركة «حماس» حادت عن طريقها الأصلى فى المقاومة، وباتت اللعبة سياسية فى المقام الأول، وكذلك هم من قتلوا المهندس يحيى عياش أول من صنع الأحزمة الناسفة لمقاومة العدو الإسرائيلى، وقتلته ميليشيات فتحى حماد وزير الداخلية فى «حماس»، وواقعة يحيى عياش نفسها شىء مقزز، حيث تم قتله من خلال بنت أخته «كريمة حماد»، التى أهدت «عياش» «موبايل» مفخخاً، انفجر فيه مع أول مكالمة أجراها! وحينما علم زوج كريمة «إياد المدهون» بأنها السبب فى اغتيال يحيى عياش طلقها، فقامت عصابات فتحى حماد بضربه حتى الموت ثم ألقوه من الدور الثامن.
■ لكن هناك بعض الفئات خرجت بالرغم من التحذيرات التى أطلقتموها؟
- نعم، هناك مئات الشباب المعتقل حالياً الذى رفض الخوف وصمم على الخروج، بل ويوجد كذلك معهم 30 طفلاً من سن 8 - 13 سنة تم اعتقالهم!
■ «حماس» تروج ضدكم بأن حركة «تمرد» حركة مدعومة بشكل مباشر من حركة «فتح»، لشق الصف الفلسطينى، وأنكم ليس لديكم زخم فى الشارع الغزاوى؟
- هذا غير صحيح، ف«حماس» اتهمتنا بكل أنواع الاتهامات، وكان أول اتهام لنا أننا نتبع الموساد الإسرائيلى، وحينما لم يصدقهم الناس بدأوا بالترويج أننا نتبع حركة «فتح» وصناعة المخابرات الفلسطينية، وبعد ذلك أطلقوا شائعات أننا صناعة المخابرات الإماراتية، والآن يروجون أننا صناعة المخابرات المصرية، وفى كل الحالات رجل الشارع الغزاوى لم يقتنع، ف«حماس» فى حالة تخبط كبير، بل ويمكننى القول إنها شبه انتهت ونملك أكثر من 1400 وثيقة من مكتب وزير داخلية «حماس» فتحى حماد وحده.
■ هل الملاحقات الأمنية ل«حماس» أدت إلى تراجع شعبية «تمرد» فى الشارع الغزاوى؟
- بالعكس، فصفحة «تمرد» على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» وحدها فيها 75 ألف شخص، وهذا العدد يزداد يومياً، فى حين أن الجميع يعلم أن من «يعمل لايك على الصفحة» يتم اعتقاله، فهم يعتبرون أى شخص ينضم إلى «تمرد غزة» خائناً ويجب قتله.
■ «الوطن» أجرت تحقيقات صحفية وعدة حوارات فى غزة مؤخراً استنتجت منها وجود حالة انشقاق كبير بين محمود الزهار وإسماعيل هنية، لكن لا يتحدث أحد من قيادات «حماس» فى هذا الأمر، فما سبب الخلاف؟
- نعم هناك خلاف كبير بين «الزهار» و«هنية»، وسببه الرئيسى فلوس المعونات التى تأتى للحركة من الخارج، فضلاً عن أن إسماعيل هنية منصبه أكبر من «الزهار» فى التنظيم الدولى، فمثلا «هنية» رتبته أكبر من محمد مرسى الرئيس المصرى المعزول، وإذا وجد الاثنان فى مكان واحد «هنية» يجلس و«مرسى» يقف احتراماً له، أما السبب الثانى فهو محاولة إقصاء «هنية» ل«الزهار» من الساحة السياسية ومن حركة «حماس» ككل، لكنه لم يستطع لأن «الزهار» يملك «ميليشيا مسلحة» خاصة به، لذلك «هنية» يخشى المواجهة المسلحة بينهما.
■ ما مصدر قوة «الزهار» لكى يمتلك «ميليشيا مسلحة» خاصة به؟
- كل قيادات «حماس» بلا استثناء يملك كل منهم منفرداً «ميليشيا مسلحة» خاصة به وخلايا نائمة تتبعه، تحسباً لأى حالة انقلاب أو اقتتال داخلى فى الحركة نفسها، وبالتالى كل شخص يؤمن نفسه بطريقته ضد قيادة أخرى فى «حماس».
■ «ممتاز دغمش» مطلوب أمنياً فى مصر، فهل تتوقع أن يكون له أى تحركات ضد مصر بعد سقوط حكم «مرسى»؟
- ممتاز دغمش هو الذى يقود كل العمليات العسكرية بأمر مباشر من محمود عزت «المرشد العام الهارب»، بمعنى أدق هو من يقوم بكل ما كان يقوم به أحمد الجعبرى «قائد كتائب القسام»، الذى قتلته «حماس»، و«دغمش» تنظيمياً رتبته أعلى من رتبة «الجعبرى»، وهو من شكل جماعة «جيش الإسلام» أيضاً.
■ «الوطن» نشرت تقريراً مؤخراً يشير إلى وجود محمود عزت فى غزة، فهل هو موجود بها حتى الآن؟
- نعم، وأتوقع أنه موجود حالياً فى شارع صلاح الدين على وجه التحديد، تحت حراسة مشددة من كتائب القسام، وهناك توقعات بأن يتم تهريبه عبر إسرائيل.
■ ماذا عن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة المصريين المختطفين منذ ثورة 25 يناير، هل تملك أى معلومات حيال وجودهم فى غزة؟
- (بعد فترة من صمت): كل ما يمكن قوله إنه حتى شهر نوفمبر الماضى كانوا على قيد الحياة، وشاهدهم أحد شهود العيان، الذى أحتفظ باسمه طبعاً حفاظاً على حياته، حيث رآهم أثناء ترحيلهم، وهم معصوبو الأعين، من أحد الأنفاق فى شارع صلاح الدين بواسطة كتائب القسام، إلى مكان آخر مجهول. ولاحظ وقتها هذا الشاهد أن أمين الشرطة هو الوحيد الذى لم يكن «معصوباً»، وكان يبدو أن وضعه الصحى سيئ، كما كانت توجد إصابة واضحة فى يديه، وكان ذلك على وجه الدقة قبل صلاة الفجر بحوالى ربع الساعة.
■ فى توقعاتك إلى أين تم اقتيادهم؟
- فى توقعاتى أنهم قُتلوا بعد عملية الترحيل، حيث يبدو أن «حماس» قررت التخلص منهم بعد أن تم اكتشاف مكان وجودهم!
■ لماذا تتوقع قتلهم وليس إخفاءهم فى مكان آخر؟
- لأن إمكانية التفاوض عليهم انتهت، فلدىّ معلومات أنه تم الإبقاء على حياتهم للتفاوض مع الدولة المصرية للإفراج عن محمد مرسى من خلال الوسيط «محمود عزت»، لكن يبدو أنهم اقتنعوا بأن هذه المفاوضات مصيرها الفشل. ويمكن ربط هذا التوقع بتصريحات موسى أبومرزوق، القيادى فى «حماس»، مؤخراً مع الإعلامى وائل الإبراشى، وقال نصاً: «إنهم ليسوا على قيد الحياة».
■ ما علاقة جماعة «أنصار بيت المقدس» ب«حماس»؟
- «حماس» قامت بإنشاء «جيش الإسلام» وجماعة «أنصار بيت المقدس» عندما قاموا باختطاف الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، بعد أن اختطفته فى البداية «ألوية صلاح الدين» ثم سلمته ل«حماس»، وأعلنت «حماس» أن الذى اختطف جلعاد شاليط «جيش الإسلام» و«أنصار بيت المقدس»، التى تتكون فى تشكيلها من عناصر كتائب القسام، فضلاً عن وجود عناصر من الإخوان المصريين فى جماعة «أنصار بيت المقدس». وكانت الجماعة تباشر عملها فى سيناء فى البداية تحت اسم «أكناف بيت المقدس»، وكان الهدف من تشكيلها هو قتل كل أعضاء حركة «فتح» فى غزة بعد انقلاب 2007، وهى على علاقة وطيدة ب«جيش الإسلام»، التى يتزعمها ممتاز دغمش، وبالتالى «أنصار بيت المقدس» هى جناح عسكرى خارجى ل«حماس»، بمعنى أنهم فى النهاية جناح عسكرى واحد تابع ل«كتائب القسام».
■ هل لك أن تستعرض إحدى الوثائق التى تثبت تمويل «حماس» للعمليات الإرهابية التى تحدث فى سيناء؟
- هناك وثيقة موجهة لوزير الداخلية الإرهابى فتحى حماد نصها كالتالى: «برجاء الموافقة على صرف بدل مهمة للعنصر A3، وذلك من أجل استكمال المهمة الموكلة إليه فى مربع الشيخ زويد، مع العلم أن العنصر A3 لم يستلم بدل المهمة السابقة. راجياً بالإيعاز إلى المالية المركزية بصرف المبلغ من صندوق التكافل».
■ كيف تتأكد من صحة هذه الوثائق، فقد تكون مدسوسة عليك بهدف إيقاعك مثلاً؟
- نحن لا نعتمد أى وثيقة أو نعلن عنها دون عرضها على خبراء متخصصين فى الكشف عن التزوير، وذلك للتأكد من صحتها «مليون فى المية»، فنحن نتحمل مسئولية أى وثيقة تخرج من عندنا أيضاً.
■ العروض العسكرية لكتائب القسام التى تمت مؤخراً أكدت قيادات «حماس» أنها موجهة للعدو الإسرائيلى، ما تعليقك؟
- العروض العسكرية التى قامت بها كتائب القسام نهاية عام 2013 ورفع فيها كل المشاركين إشارة «رابعة»، وفى مقدمتهم قيادات «حماس»، كان الهدف منها إرسال رسالة واضحة للجيش المصرى ولحركة «تمرد غزة» ب«أننا موجودون»، فى محاولة لاستعراض القوة على الأرض، ولو لاحظنا سنجد أن العروض تمت شمال قطاع غزة، بعيداً عن الحدود مع العدو الإسرائيلى، كى لا يظن العدو أن «حماس» تستهدفهم فى الاستعراض والتدريب، وللتأكيد على أنهم فى ذات الوقت لا يستهدفون إلا الشعب الفلسطينى والشعب المصرى فى استعراض قوة علنى.
■ لكن «حماس» تقول إنها ترفع شعار المقاومة ضد العدو الإسرائيلى؟
- لا تصدقوا قيادة «حماس» الراهنة، هى ليست حركة مقاومة كما يدعون، بل هى جماعة إرهابية، وتحاول تزييف عقول الشعب الفلسطينى فى غزة من أن عدوه الأول اليوم أصبح فلسطين ومصر، رغم أن مصر لن تتورط أبداً فى قتال الشعب الفلسطينى، فالجيش المصرى قدم لقضيتنا عشرات الآلاف من الشهداء، ومصر أكبر من أن يُلصق بجيشها تهمة ضرب شعب فلسطين، ومصر أعظم من أن تنجرف خلف الاستفزاز الحمساوى المشبوه، أو ذلك التنظيم، فمصر تعرف أكثر من غيرها أن ذاكرة التاريخ لا تنسى، ولها الحق فى أن تدافع عن أمنها القومى، «حماس» أدمنت الكذب والخداع والتحريض على الجيش والشعب المصرى، ف«حماس» هى من تعمل على حصار غزة وليس مصر. وأوجه هنا رسالتنا للشعبين الفلسطينى والمصرى مفادها: «إن الحرية قادمة إلى قطاع غزة بإذن الله سبحانه وتعالى، وستنتهى حماس للأبد، وسيحل الأمن والأمان على الشعبين العظيمين»، والتاريخ سيذكر أن حركة الإخوان كانت فى البداية اسمها «المجمع الإسلامى»، وأسسه كل من محمود الزهار وإسماعيل هنية بموافقة إسرائيل لضرب حركات التحرر الفلسطينية، مثل حركة «فتح» والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
■ هل هناك وثائق تثبت تحريض كتائب القسام ضد الجيش المصرى؟
- نعم، هناك وثيقة صادرة بتاريخ 23 فبراير 2013 عبارة عن تحذير صادر من كتائب القسام ضد الجيش المصرى، الذى وصفته «القسام» ب«أسطال الجيش المصرى الجبان»، تتهم فيه الجيش المصرى بأنه يقف وراء حصار غزة وتجويع شعبها «كما فى عهد الطاغوت (غير المبارك) الذى أسقطه مجاهدونا وداسوه بأحذيتهم الطاهرة»، وهذا اعتراف مباشر بمشاركة كتائب القسام فى ثورة 25 يناير أيضاً. ويضيف الإنذار القسامى: «إنهم يغرقون اليوم أنفاق العزة والكرامة بمياه الصرف الصحى التى دأبوا على شربها وأدمنوا الاستحمام بها، فالأسطال المريضة بالصدأ يعيشون وهم كسر عزيمتكم وإرادتكم، يعيشون وهم إذلالكم وقهركم وتركيعكم تنفيذاً لأوامر أسيادهم الصهاينة والصليبيين».
ويضيف الإنذار: «إننا فى كتائب الشهيد عزالدين القسام نحذر ونبعث إليهم بإنذارنا الأخير، لعلهم يعودون إلى رشدهم وينظرون إلى أحجامهم التى لا تحتمل ولا تتناسب مع مواجهة فصيل واحد من فصائل أسودنا المجاهدين».
فيما يشير مقطع آخر من الوثيقة: «نقسم نحن أبناء الشهيد عزالدين القسام بأن ضربتنا ستقصم الظهور وتشل الأبدان وتصم الآذان، وللأسطال الذين ينطبق عليهم قول أجدادنا (من بره رخام ومن جوه سخام)، ننذرهم ونحذرهم من عاقبة أفعالهم الخسيسة والدنيئة، ونود أن نذكرهم بأن معركتنا ستكون من أجل الحياة، وإما نكون أو لا نكون».
أما أخطر مقطع فى الوثيقة فيقول: «تعلمون وواثقون من أن معركتنا ستكون بداخل أراضيكم وقلب ميادينكم وشوارعكم وبداخل منازلكم، معركتنا ستزلزل الأرض من تحت أقدامكم وتحرق أخضركم ويابسكم، إنها معركة الانتصار لدين الله والولاء للإسلام وهدم دولة الشرك والمشركين، إنها معركة تحكيم الدين وتحرير الأوطان من الكفرة وعبدة الأوثان، وإنه لجهاد النصر أو الشهادة».
■ هذه الوثيقة إن كانت صحيحة كما تقول فهى صادرة فى فترة حكم محمد مرسى.
- محمد مرسى كان يعمل ضد الجيش المصرى تماماً، وكان على علم كبير بما تقوم به «حماس» وكتائب القسام ضد الجيش المصرى والتحريض ضده، ف«مرسى» كان ولاؤه لمكتب الإرشاد والتنظيم الدولى وليس لمصر، وغض الطرف تماماً عن كل هذه البيانات والتهديدات بأمر مباشر من محمود عزت، الذى يقود كل العمليات الإرهابية التى تحدث الآن فى مصر من مكانه فى غزة.
■ بحكم عملك، ما أخطر ما حصلت عليه من معلومات عن مخططات «حماس» ضد مصر؟
- إن ما تفعله «حماس» ضد مصر ممنهج ومخطط له بشكل متكامل من مكتب الإرشاد العام، حيث نلاحظ أن «حماس» والإخوان لم يدفعوا بعدُ بكل قوتهم على الأرض لإثارة القلاقل ما بعد ثورة 30 يونيو، ف«حماس» فرض عين عليها أن تدعم الإخوان فى أى مكان فى العالم، باعتبارها القوة المسلحة على الأرض وفقاً للتنظيم الدولى، وعلى رأس هذا دعم جماعة الإخوان فى مصر واليمن وليبيا وتونس، فالتنظيم الدولى تحكمه شبكة عنكبوتية لا علاقة لها بالحدود أو استقلال الدول، ولعل هذا واضح فى أن ما يحدث فى مصر من عمليات إرهابية يتم على فترات متقاربة وليس دفعة واحدة؛ مرة الهجوم على كمين، بعده بأسبوع تفجير مديرية أمن، بعده بخمسة أيام مثلاً تفجير فى مكان عامٍّ آخر، وربما بعد قليل اغتيال صحفى أو إعلامى... هذه الخطة تعتمد على تشتيت جهود الشرطة والجيش فى مصر تماماً، وإجهاد الأجهزة الأمنية حتى يصل لنتيجة واحدة وهى «مش عارف أحمى مين ولّا مين».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.