يعتبر "خالد"، الرجل الخمسيني، الانتخابات أو الاستفتاءات موسمًا له، لعمل "نصبة الشاي" الخاصة به، منذ عشر سنوات تقريبًا، يقول: "باخد ترخيص من الحي والأمن في المدرسة وبفرش ورزقي على الله". وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالا كثيفا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في اليوم الأول للتصويت بالداخل، وتستمر عملية التصويت لثلاثة أيام، فيما يواصل المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم، لليوم الثاني على التوالي، في 140 مقرًا انتخابيًا في 124 دولة تتواجد بها البعثات المصرية، على أن تنتهي غدا. خالد صلاح الحلفاوي، الشهير بخالد السفرجي، 50 سنة، من أبناء منطقة شبرا الخيمة، كان أول من وصل إلى محيط مدرسة الشهيد محمد العشري، حاملا معدات صناعة الشاي والقهوة والأموال على "تروسكل" يقوده نجله محمد، الذي يساعده في مهنته.. يوضح"إحنا شغالين في المناسبات زي الأفراح والعزاء، لكن كل الانتخابات اللي فاتت رحنا وفرشنا قدام اللجان علشان نخدم الناخبين، وآخرها انتخابات الرئاسة ومجلس النواب". ويشير "خالد" إلى أن أهل المنطقة "بيساعدوا بعض في كل حاجة هنا علشان دي منطقة شعبية غير إننا بناخد تصريح من الحي أو المدارس نفسها". وعن أعداد الناخبين في بداية اليوم الأول، يقول خالد:"أول اللجنة ما فتحت كانت الأعداد كبيرة أكثر من 50 واحد كانوا واقفين طابور وبعضهم كان بيمشي علشان مفيش كمبيوتر يعرفوا مكان لجانهم.. ولسه ناس كتير هتيجي لما يخلصوا شغلهم". وقال المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه جرى طبع بطاقات التصويت بعدد مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين. وأوضح نائب رئيس الهيئة أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء 15 ألفا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرا إلى أن هناك 4015 قاضيا احتياطيا سيتم الدفع بهم في حالة الطوارئ، ويقدر عدد اللجان العامة ب 368 لجنة، والفرعية ب13 ألفا و919 لجنة. وبدأ التصويت من التاسعة صباحًا ويستمر حتى التاسعة مساء في جميع أيام الاقتراع تتخللها ساعة راحة بما لا يخل بسلامة عملية الاستفتاء، فضلًا عن إجراء عملية الاقتراع والفرز في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.