سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معركة الانتخابات الرئاسية تجتاح الشوارع ياسر عبدالعزيز: الدعاية هذا العام مختلفة.. و«الحريرى»: اللافتات ستعتمد على قوة البرنامج وليس قوة المرشح.. و«المطعنى»: «السيسى مش محتاج دعاية انتخابية»
مع اقتراب العد التنازلى لإجراء الانتخابات الرئاسية، تظهر على الساحة السياسية المصرية حرب من نوع مختلف تنعدم فيها الكلمات ويصبح للصورة الصوت الوحيد المسموع، وهى الحرب التى يتسابق فيها كل مرشح محتمل للرئاسة على تعليق لافتات وصور وملصقات على الميادين المختلفة، بل يتم رسم شعارات وجرافيتى على جدران الشوارع من أجل جذب المواطن العادى لصالحه وإقناعه بأنه الأقدر على إدارة شئون بلاده سواء كان فى العاصمة أو فى المحافظات. «الدعاية الرئاسية هذا العام ستختلف اختلافاً جذرياً».. هذا هو رأى الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز، فالتكافؤ بين المرشحين غير موجود بسبب انحياز المواطن من البداية للمشير عبدالفتاح السيسى مما سيجعل الدعاية الانتخابية هذا العام فى جانب شخص واحد هو المشير بينما على الجانب الآخر -سواء بقصد أو بدون- سيتم تهميش كل أشكال الدعاية الخاصة بالمرشحين المحتملين للرئاسة. وأكد «عبدالعزيز» أن الفيصل الوحيد فى هذه المنافسة هو كفاءة القانون وتفعيله، بالإضافة إلى احترامه من قبل القائمين على الحملات الإعلانية والإعلامية للمرشحين جميعاً، حتى تتساوى جميع الحملات وتأخذ حقها الكافى فى الدعاية الانتخابية، معلقا: إتاحة الفرص بشكل متساوٍ أمام الجميع سيجعل الدعاية الانتخابية تختلف عن غيرها فى الأعوام السابقة. أبوالعز الحريرى، المرشح الرئاسى السابق، رأى أن دعاية الانتخابات الرئاسية، وبالأخص اللافتات التى تحمل صور المرشحين ستكون مختصرة، ولن يتم الإنفاق عليها بشكل كبير كما حدث فى السنوات السابقة، ضاربا المثل بما فعله الإخوان والجماعات الإسلامية. وعلل «الحريرى» ذلك بأن الشعب المصرى أمام حالة تفويض ثالثة، وليست انتخابات رئاسية: «الشعب فوّض سعد زغلول لمحاربة الاستعمار، وفوّض عبدالناصر بعد النكسة، وهيخرج فى الانتخابات عشان يكمل تفويضه للسيسى». وأشار «الحريرى» إلى أن اللافتات مستقبلا ستعتمد على قوة البرنامج الانتخابى للمرشح وليس قوة المرشح نفسه كما كان فى السابق. المتحدث باسم حملة «دعم السيسى رئيسا»، عيسى المطعنى، أكد أن اللافتات والملصقات التى ظهرت فى الشوارع تمت بضغط شعبى: «تلقينا العديد من الاتصالات بشأن الانضمام للحملة من المواطنين العاديين من أجل إجبار المشير على الترشح». وقال «المطعنى» إن دعاية الانتخابات الرئاسية لهذا العام ستختلف عن سابقتها، فالأعوام السابقة شهدت منافسة قوية بين مرشحين كُثر، تساووا جميعهم فى نسب الفوز، ولكن الانتخابات الرئاسية هذا العام لا تعرف المنافسة فى حالة إعلان «السيسى» خوض الانتخابات: «مرشحين كتير ح يتراجعوا، لأن الشعب عاوز السيسى»، مستكملاً: «كل الدعاية اللى مالية الشارع من متطوعين بيحبوا السيسى».