سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنفلونزا الخنازير تضرب من جديد: 16 وفاة و172 إصابة.. وطوارئ فى المستشفيات لجان متابعة فى المدارس لمنع انتشار المرض.. و«الصحة»: معدلات الإصابة طبيعية فى شهرى الذروة «يناير وفبراير»
عاود مرض إنفلونزا «H1N1» المعروف باسم «إنفلونزا الخنازير» الظهور مجدداً فى مصر هذا العام، وحصد أروح 16 شخصاً بمحافظات «الشرقية والدقهلية والأقصر والغربية»، كما ارتفع عدد المصابين خلال أيام، إلى 172 حالة. وأعلنت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة، أن إنفلونزا الخنازير أصبحت فيروساً موسمياً، وأصبحت السلالة الخاصة به «H1N1» هى الموجودة فى مصر، مشيرة إلى أن الوزارة تتعامل مع المرض مثل باقى الأمراض وتملك الدواء المخصص له فى كل مستشفيات القطاع الحكومى. وقالت إن سبب الوفيات وتدهور حالة المرضى هو تأخرهم فى العرض على الأطباء، مما يؤدى إلى إصابتهم بمضاعفات شديدة، لافتة إلى أن الإصابات بإنفلونزا الخنازير تأتى نتيجة عدم التزام المواطن بإرشادات وزارة الصحة وطرق الوقاية، وتأخر العلاج. فى المقابل أكد الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، أن 34% من إصابات الإنفلونزا سببها فيروس «H1N1»، موضحاً أن بين 25 إلى 50 مليون حالة إصابة بالإنفلونزا تحدث على مستوى العالم، منهم من 3 إلى 5 ملايين شخص يصابون بأعراض تنفسية خطيرة، ويتم حجز 150 ألف شخص فى المستشفيات، مشدداً على أن الإنفلونزا من الأمراض الواجبة الإبلاغ. وأضاف «قنديل» أن منظمة الصحة العالمية أعلنت منذ عام 2010 أن مرض «إنفلونزا الخنازير» من الفيروسات الموسمية، لافتاً إلى أن أعداد الإصابة بالإنفلونزا فى مصر تسير وفق المعدلات الطبيعية، موضحاً أن زيادة عدد المصابين بالإنفلونزا من نوع «H1N1» خلال موسم الشتاء الحالى، تعد زيادة عالمية ولا تقتصر على مصر فقط. وأشار إلى أن شهرى يناير وفبراير يعدان ذروة موسم الشتاء والإصابة بفيروسات الإنفلونزا، لزيادة نشاط الفيروس خلال تلك الفترة، مؤكداً أن أول حالة أصيبت بإنفلونزا الطيور فى مصر كانت فى مارس 2006 وكانت آخر حالة فى أبريل 2013، مشدداً على خلو مصر تماماً من فيروس «كورونا» ومن أى فيروس غير معروف. ولفت «قنديل» إلى أن عدد المصابين بفيروس «H1N1» فى مصر بلغ 172 حالة، وأن 16 حالة من المصابين بالفيروس توفوا بمحافظات «الشرقية والدقهلية والأقصر والغربية»، مشيراً إلى أنه من الملاحظ خلال الفترة الحالية، تأخر لجوء مرضى الإنفلونزا للمستشفيات من 7 إلى 8 أيام منذ ظهور أعراض الإصابة لديهم، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، تحديداً لمن لديهم عوامل الخطورة مثل الإصابة بأمراض القلب والأمراض التنفسية المزمنة، كذلك كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، داعياً كل المواطنين، خصوصاً من لديهم عوامل الخطورة، للتوجه إلى أقرب مستشفى عند ظهور أعراض الإنفلونزا عليهم. من جهته، قال الدكتور أحمد كامل، المستشار الإعلامى لوزارة الصحة، إن إجمالى حالات الوفاة التى وقعت فى مصر بسبب الإنفلونزا الموسمية «H1N1» بلغ 16 حالة من إجمالى 172 مصاباً بالفيروس. وأضاف فى تصريحات صحفية، أن حالات الإصابة والوفاة الناتجة عن الفيروس تعد فى معدلاتها الطبيعية، لافتاً إلى أنه لم تقع أى حالات وفاة بفيروس الإنفلونزا الموسمية بين الأطباء، فى الوقت الذى سُجلت فيه إصابتان واحدة لطبيبة تعافت بعد تلقيها العلاج اللازم، وأخرى لطبيب يتلقى علاجه بأحد المستشفيات. من جهة أخرى، أكد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، أنه تم التأكيد على جميع المديريات التعليمية بالتنسيق مع المحافظين على ضرورة التزام كل المعنيين بالمديريات والإدارات التعليمية وجميع المدارس التابعة لها بتشكيل لجنة داخلية للصحة بكل مدرسة، برئاسة مدير المدرسة وعضوية كل من طبيب المدرسة والزائرة الصحية والإخصائى الاجتماعى ومشرف التربية البيئية والسكانية، وذلك لاتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للتصدى للأمراض المنتشرة، خصوصاً مرض «H1N1» والمعروف باسم «إنفلونزا الخنازير»، وذلك بالتزامن مع بدء الفصل الدراسى الثانى السبت المقبل، لمنع انتشار المرض بين التلاميذ. وقال «أبوالنصر» ل«الوطن» إن هناك تنسيقاً كاملاً مع وزارة الصحة لمحاصرة الأمراض المنتشرة فى المدارس مع بداية الفصل الدراسى الثانى.