قال القيادى الإخوانى محمد البلتاجى من داخل قفص الاتهام: «دى ثامن مرة أتحاكم فى قضية من بين 25 قضية أنا متهم فيها، لكن دى أول مرة أحس إنى أمام قضاء بجد وأنا طلبت من النيابة التحقيق فى تعرضى للتعذيب البدنى واللفظى فى سجن ليمان طرة»، وذلك فى ثانية جلسات محاكمته والمرشد العام السابق لجماعة الإخوان الإرهابية والقيادى عصام العريان، وباسم عودة، وزير التموين السابق، فى قضية أحداث طريق قليوب والتى أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة 30 آخرين، من بينهم ضابط شرطة، وقررت المحكمة فى ختام الجلسة التأجيل لجلسة 15 فبراير الجارى، وصرحت للدفاع بالاطلاع على أوراق الدعوى وتصويرها، وأخلت سبيل المتهم السادس الحدث شهاب الدين شعبان عبدالهادى بالصف الثانى الثانوى، وقال محمد بديع للمحكمة إن النيابة تتهمه فى 28 قضية بينها السرقة ولم تحقق فى مقتل ابنه «عمار» وطالب بالتحقيق فى مقتله. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن محمود فريد، وعضوية المستشارين عصام أبوالعلا، وسمير جابر على، وأمانة سر ماهر فتحى الشوبرى. وفى الوقت الذى التزم العريان وباسم عودة الصمت التام، كان صفوت حجازى يردد الهتافات من داخل القفص بعد إيداعهم وسط حراسة أمنية مشددة، مكبلين بقيودهم وردد: «اقتل نص الشعب يا خاين علشان عايز تبقى رئيس كلا كلا أبداً والله»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، و«جوازك باطل يا عتريس». وما إن اعتلت هيئة المحكمة المنصة، وشرع ممثل النيابة فى تلاوة أمر الإحالة، قاطعه صفوت حجازى بقوله: «يسقط النائب العام فك قيودنا جوا القفص إحنا متكلبشين يا سيادة القاضى»، الأمر الذى أثار غضب رئيس المحكمة، وأمر بفك قيود المتهمين داخل القفص، وطلب منهم التزام الصمت، قائلاً لهم: «أنا قاضى طبيعى وليس استثنائياً وطلباتكم فى حدود القانون يتم تنفيذها، وبحلول موعد أذان الظهر رفع المتهمون الأذان من القفص. ثم استمعت المحكمة للمدعين بالحق المدنى والذين طالبوا بتعويض مؤقت قيمته مليون جنيه، وإنزال أشد العقوبة بالمتهمين.