اعترف رئيس شعبة حزب "العدالة والتنمية" في مدينة إسطنبول عزيز بابوشجو، بأن عمليات تصفية من يزعم أنهم موالون لحركة "حزمت" وإقالتهم من مؤسسات الدولة بدأت قبل ظهور فضيحة الفساد والرشاوى وتبييض الأعمال إلى العلن في ال17 من شهر ديسمبر الماضي، ولم تبدأ مع مزاعم الدولة الموازية للحكومة ورئيسها رجب طيب أردوغان. جاء هذا الاعتراف خلال مشاركة بابوشجو في برنامج تلفزيوني على قناة "سي.إن.إن" التركية، أمس، حيث تحدث عن التطورات الأخيرة التي شهدتها تركيا، وخاصة موضوع الإقالات الجماعية التي تمت في سلك القضاء والشرطة والأمن ضد أشخاص يشتبه يدعى أنهم مرتبطون بحركة "حزمت" التي تستلهم أفكارها من الداعية "فتح الله جولن". ووجه مقدم البرنامج التلفزيوني سؤالاً ل"بابوشجو"، هو: "هل تقصد الدولة من وراء عملية الإقالات الجماعية التغطية على التحقيقات المتعلقة بقضية ىالفساد؟ وهل من المعقول أن الدولة لم تكتشف وجود دولة موازية داخل الدولة إلا عقب حملات الفساد والرشوة وعقب مرور عشر سنوات على وجود حزب العدالة والتنمية في السلطة؟". وأجاب "بابوشجو" أن عملية إقالة أعضاء الدولة الموازية لم تبدأ عقب حملات الفساد والرشوة، بل بدأت قبل ذلك، مشيراً إلى أن عملية تصفيتهم من أجهزة الدولة بدأت من فبراير من عام 2012، أي عقب أزمةٍ نشبت في أعقاب استدعاء رئيس المخابرات خاقان فيدان من قبل النيابة العامة لاستجوابه حول انخراط عناصر المخابرات في صفوف حزب العمال الكردستاني الإرهابي والمشاركة معهم في تنفيذ عمليات إرهابية.