احتدم الجدل داخل الأحزاب والقوى السياسية المدنية والإسلامية، حول اختيار مرشحيها للرئاسة، وسط اتجاه جارف لتأييد المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، بينما بدأت الأحزاب، أمس، إرسال ملاحظاتها على قانون الانتخابات الرئاسية إلى الرئيس عدلى منصور، الذى أعلن طرح مشروع القانون للحوار المجتمعى فى فترة أقصاها 9 فبراير الجارى. وأصدر حزب التجمع بيانا، أمس الأول، اعتبر أن «المساندة الشعبية الجارفة لدعوة المشير للترشح للرئاسة تعبر بصدق عن الاستجابة لكل الجهود المبذولة من أجل حماية الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية من مؤامرات العدو الأمريكى والعثمانيين الجدد والإرهاب الإخوانى ومواجهة كل أعداء الوطن». وقال عبدالحليم قنديل، المتحدث باسم مبادرة «مستقبل مصر»، إن أكثر من 100 شخصية عامة وقعوا الوثيقة سيدعمون «المشير» حال ترشحه، مشيراً إلى أنهم أجروا حوارا مع حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى لإقناعه بتجنب الترشح أمام «السيسى». وأعلنت الجبهة الإسلامية الوطنية تدشين حملة لدعم «السيسى» فى انتخابات الرئاسة باعتباره «الأقدر على قيادة مصر خلال المرحلة الراهنة»، وقال الدكتور محمد فرحات المتحدث باسم الجبهة، ل«الوطن»، إن الحملة ستنطلق تحت مسمى «أنت الرئيس»، مضيفاً: «نحن جنود السيسى فى الشارع». وقررت الهيئة العليا لحزب الكرامة، أمس الأول، دعم «صباحى» بوصفه «معبرا عن رؤيتها فى العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى»، وقالت إنها مع أى قرار يتخذه فى هذا الصدد. وأرسلت جبهة الإنقاذ ملاحظاتها على قانون الانتخابات للرئيس، وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد الأمين المساعد للجبهة: أهم الملاحظات أن مشروع القانون ذو طابع طبقى ينحاز لأصحاب المال، ويجب تحديد سقف الإنفاق، وإلزام وسائل الإعلام بالمساواة بين المرشحين. وقال التيار المدنى إنه سيرسل خطابا إلى الرئيس غدا، للمطالبة بإجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردى، وتوجيه الحكومة لإصدار قانون جديد يتضمن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية وتجريم كل المتعاملين معها، وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إن إجراء الانتخابات بالنظام الفردى سيؤمّن البلاد من محاولات دخول الإخوان على القوائم. فى سياق متصل، انتشرت بين الباعة الجائلين فى شوارع القاهرة بطاقات تأييد للمشير عبدالفتاح السيسى، وتباع بجنيه واحد. وتحمل البطاقات اسم المشير عبدالفتاح سعيد حسين السيسى، والعنوان: وزارة الدفاع، والمهنة: منقذ مصر، ورقم البطاقة: «25411192013630»، ومكتوب بجانبها «تسلم الأيادى»، وعلى ظهر البطاقة: «ذكر - مسلم - متزوج» و«مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا» و«الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة».