سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقسام إسلامى حول تصريحات «حسان».. والدعوة السلفية: قيادات الإخوان قادوا الشباب إلى الموت تحالف الإخوان: «السيسى» قال ل«حسان» إن المشروع الإسلامى فاشل ولن يسمح لأصحابه بتولى السلطة.. و«النور»: لو كان يقصد مشروع الإخوان فقد صدق
انقسمت تيارات الإسلام السياسى، حول تصريحات الشيخ محمد حسان عضو مجلس شورى العلماء، بأن تنظيم الإخوان رفض مبادرة وقف العنف قبل فض اعتصامى رابعة والنهضة، فبينما قالت الدعوة السلفية، إن قيادات الإخوان «خانوا شباب الإسلاميين وقادوهم إلى الموت»، قال «التنظيم»: «إن عائلة حسان عملاء أمن دولة». وقال الدكتور صفوت عبدالغنى الأمين العام لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، إن المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، أبلغ الشيخ محمد حسان وشقيقه محمود حسان مدير قناة «الرحمة» خلال لقائه بهما قبل فض رابعة، رفضه المشروع الإسلامى وأنه لن يسمح لأصحابه بتولى السلطة فى مصر، مضيفاً: «السيسى أبلغ حسان أنه ليس هناك ما يُسمى بالمشروع الإسلامى، وأنه مشروع فاشل، وأنه شخصياً لن يسمح نهائياً لأصحابه بأن يتولوا السلطة فى مصر». وأضاف على صفحته الشخصية على «فيس بوك»، أن «حسان» أبلغهم بذلك خلال الاجتماع الذى عقده مع ممثلى «تحالف دعم الشرعية» قبل فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، مضيفاً: «السيسى عرض على الشيخ حسان عودة قناة الرحمة الخاصة به فقط، وأنه لن يسمح بعودة القنوات الدينية الأخرى لأنها قنوات تحريضية». وقال عصام محمد، أحد شباب الإخوان، إن التفاصيل الأخيرة التى نُشرت حول لقاء «حسان» و«السيسى» تؤكد أن المزاعم التى تتحدث عن العلاقة القوية بين أمن الدولة والشيخ حسان صحيحة، خصوصاً أنه كان يحظى بثقة الرئيس المخلوع حسنى مبارك أيضاً. وأضاف ل«الوطن»، أن محبى «حسان» كانوا يبررون موقفه السلبى من انتهاكات الأمن تجاه متظاهرى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، بأنه كان ينوى الاعتصام بعد قرارات 3 يوليو وهو ما ثبت عكسه فيما بعد، حيث اكتشفنا أنه حاول إقناع المتظاهرين بفض اعتصامهم. وأوضح «عصام» أن هناك حالة غضب واستياء داخل صفوف شباب الإخوان من مواقف «حسان» الأخيرة خصوصاً بعد تصريحات أخيه، مشيراً إلى أن عزل «مرسى» أظهر الوجوه الحقيقية لبعض الرموز السياسية والدينية التى كانت تدّعى خلاف ما تخفى. وعلق شباب الإخوان على تصريحات شقيق «حسان» عبر صفحاتهم عبر «الفيس بوك» بقولهم: «يا جماعة دول أمنجية زى ما بيزرعوا ناس مخبرين فى كل مكان، الأشكال دى مزروعة من زمان عشان يكونوا مخبرين للسلطان، دول ليهم رتب فى أمن الدولة يعنى محمد حسان مش أقل من لواء أمن دولة فرع النشاط الدينى، مش طلع حسان ساعة ضرب غزة قالك أُثمن كلمات الرئيس مبارك». من جانبه، قال أبوأسلم السلفى عضو مجلس شورى الدعوة السلفية: إن مواقف حزب النور ليست عدائية مع الإخوان، مضيفاً فى رسالة ل«عبدالغنى»: «هناك تناقض غريب وصريح فى كلامك، فكيف أن التحالف طلب من الوفد بقيادة الشيخ حسان أن تكون المطالب خاصة بالوفد وليس للتحالف، وكيف تقول إن هذا هو الحل الوسطى الذى توصل له الوفد مع التحالف؟، كما أنك تتكلم عما حدث بين وفد الشيخ حسان وبين السيسى وكأنك كنت موجوداً. كيف ذلك؟، وإن كان السيسى قال بالفعل إنه ليس هناك مشروع إسلامى وإنه مشروع فاشل كما ذكرت، وإن الشيخ حسان أغفل هذا فهناك نقطتان، إن كان السيسى يقصد بذلك المشروع الإخوانى فقد صدق والله، فهذا ليس بمشروع إسلامى وهو بالفعل مشروع فاشل، وأظنه يقصده، لأنه لم يرى سواه، ولم يسمِ أحد هذا الاسم قبل، وإن كان الشيخ حسان أغفل مثل هذا فهذا لدماثة خلقه، فكان واجباً عليه ألا ينقل أى شىء يوغر الصدر أو يكون عائقاً أمام الحل». وأضاف: «أما موضوع أن قيادات التحالف لم تنقض عهداً يوماً، فصعب تصديقه لأن التاريخ خير شاهد على مواقف الإخوان من مخالفة الوعد والكذب الصريح والتعبد إلى الله بذلك وقادتهم الذين هم كانوا أبرز قادة التحالف، ولقد وقعت يا دكتور صفوت فى سقطة تدليسية كفيلة برد كل ما كتبته». وقال الشيخ ناصر رضوان القيادى بحزب النور: إن تصريحات الشيخ حسان حول تفاوضه مع قيادات الإخوان والجيش تثبت أن قيادات التنظيم خانوا الشباب وغرروا بهم وقادوهم إلى الموت، مضيفاً ل«الوطن»، أن الإخوان خانوا العلماء ولم يفوا بوعدهم معهم بعد موافقة «السيسى» واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، على بنود مبادرة الشيوخ، التى من أهمها عدم فض اعتصام رابعة بالقوة، والإفراج عن كل المعتقلين من بعد «30 يونيو»، وعودة القنوات الإسلامية كاملة.