ضربت عاصفة الاستقالات «الجماعة الإسلامية» فى مقتل، بعد أن قدم عدد كبير من القيادات استقالات جماعية، احتجاجاً على الاستمرار فيما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، ويجرى حالياً الإعداد لجمعية عمومية جديدة وإقالة رئيس مجلس شورى الجماعة الحالى عصام دربالة ومعاونيه. وأصدرت جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية بياناً أمس قالت فيه: إن الاستقالات بدأت تعصف بالجماعة لأن مسلسل خداع أبنائها مستمر من جانب قيادات اتخذت الكذب مساراً سياسياً، حينما أوحوا بأن هناك خط اتصالات مع قيادات الجيش، وتبين أن ذلك افتراء. وقال الشيخ محمد سيد عبدالقادر، المتحدث باسم الجبهة: إن كذب القيادات بدأ يتكشف، حينما أقر طارق الزمر بقناة «الجزيرة» أن قيادات الجيش طلبت من الجماعة الخروج من تحالف الإخوان وكان ذلك كذباً. وأكد الشيخ رمضان حسن، أمير الجماعة الإسلامية بمركز العدوة بالمنيا، أن كل أفراد المركز سيسهمون فى سحب الثقة من مجلس شورى الجماعة الحالى. فيما أشار القيادى طه خليفة إلى أنه طالب مجلس شورى الجماعة بأن يتخذ موقفاً واضحاً تجاه التحالف مع الإخوان، وأن تعمل الجماعة بكيانها فقط. وقال الشيخ محمد ياسين همام، إن القيادى طه خليفة والشيخ عثمان السمان والشيخ رفعت حسن والقيادى أحمد ثابت والشيخ سلامة أحمد حمودة، استقالوا كلهم من التنظيم. وأعلنت جبهة إصلاح الجماعة عن رفع دعوى لحل حزب البناء والتنمية، وقال شريف أبوطبنجة، القيادى بالجبهة: «إنهم سيستندون إلى مخالفة الحزب للدستور الجديد الذى يحظر تأسيس الأحزاب على أساس دينى». فى المقابل، قال محمد حسان، المتحدث الرسمى للجماعة، إن لجوء الحركة لرفع دعوى قضائية كلام فارغ لأن المحكمة الإدارية العليا أصدرت حكماً فى وقت سابق أن الحزب غير قائم على أساس دينى، فيما طلب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية عصام دربالة من قيادات المحافظات، عدم المبيت بالمنازل، خوفاً من القبض عليهم.