يعيش أهالي منطقة مساكن السوق قبلي بمدينة أبوتيج بين تلال القمامة ومياه الصرف الصحي، على الرغم من كون هذه المنطقة بها عديد من عمارات المساكن، إضافة إلى مدرسة للغات ودير أبو مقار ومقابر للأقباط وخلفها مقابر المسلمين، إلا أنها دوما غارقة في مياه الصرف الصحي والقمامة، وكأن هذه المنطقة لا تتبع أبو تيج، تقدم الأهالي بعديد من الشكاوى ولكن دون جدوى وقوبلت بالتجاهل التام من قبل المسؤولين. قال ضياء العطيفي "إنه اتصل برئيس مجلس المدينة ليتدخل في الأمر، وأثناء المحادثة وجد عربات نقل القمامة الخاصة بالمجلس تلقي بمهملاتها هناك. فقلت لنفسي (إذا كان رب البيت بالدف.. إلى آخر المثل) ونهيت المكالمة". من جانبه أكد المهندس أحمد محمد محروس الأمر، قائلا إنه شاهد العربات وهي تلقي القمامة وحاول منعها فقام العامل بسبه. وقال المهندس إسلام زكريا أحد ساكني المنطقة، إنه يعاني عدم تمكن خروجه من منزله ليلة الجمعة بسبب سوق الجمعة الذي يشهد عددا هائلاً من التجار من خارج المدينة، حاملين سلاحًا وتظل طلاقاتها تدوي طوال الليل، ما يهدد حياة السكان. وقال أشرف مصطفى علي إن هذه المنطقة مهددة بالانهيار، لأن أساسات العمارات بدأت في التآكل بسبب مياه المجاري، وأضاف أن أطفالنا معرضون للإصابة بأمراض خطرة بسبب الناموس والذباب والقمامة المنتشرة في كل مكان. من جانبه، أكد أحمد ربيع رئيس مجلس مدينة أبو تيج، أن هذه المشكلة لا تخصه بشيء، وذلك لأن المياه التي تطفح من الصرف الصحي تخص شركة المياه والصرف الصحي من منطلق كله يرمي على كله، متناسيًّا أنه رئيس المدينة وأن كل شئ يهم المواطن هو من اختصاصه، فكان عليه بدلاً من أن يلقي المسؤولية على غيره أن يقوم بواجبه بدلاً من الجلوس في مكتبه مستمتعًا بالراحة، والأغرب من ذلك أنه قال إن هذه المساكن بنيت في عهد غير عهده.