تسبب انفجار ماسورة رئيسية للصرف الصحي في نهار رمضان بمدينة أبو تيج جنوب محافظة أسيوط في حالة من الهرع والفزع وتشريد أكثر من 50 أسرة من سكان منطقة قلعة البلح وجعل الشوارع والمنازل تسبح في بركة من المياه ذات الرائحة الكريهة وارتفع منسوب المياه في الشوارع وداخل المنازل إلى متر ونصف المتر مما جعل السكان يغادرون منازلهم ويجلسون في الشوارع الجانبية طالبين الاستغاثة لما تبقى من أثاثات بمساكنهم. وقد توجه سكان المنطقة فور وقوع الكارثة لشبكة الصرف الصحي الفرعية رقم 2 للإبلاغ لكنهم لم يلقوا أي استجابة -على حد قولهم -من قبل الموظفين الذين ترك نصفهم المكاتب والعمل. حيث قال كامل عبد الحفيظ احد ساكني المنطقة أن هذه المشكلة تتكرر يوما بعد الآخر ولكن هذه المرة مفجعة حيث دمرت كل شئ وأنهم توجهوا بعدة شكاوى ولم يستجب لهم احد، وأضاف أن السبب الرئيسي هو أن المواسير بها أخطاء فنية منذ تركيبها ولا يجرى لها صيانة دورية و هذه المنطقة مهملة لأن قاطنيها فقراء وصوتهم غير مسموع. وأشار محمود محمد المسئول عن عربات "الكسح" بالمدينة أن سبب التقصير في التحرك أثناء وقوع الكوارث وانفجار المواسير هو نقص العربات مضيفا أن أبو تيج لا تملك سوى عربتان تخدمان 14 قرية . ومن جانبه أكد "أحمد ربيع" رئيس مجلس مدينة أبو تيج انه غير مسئول عن شبكة الصرف الصحي وعن هذا الإهمال ووضع المسئولية على عاتق شبكة المياه والصرف الصحي بالمحافظة والمدينة متهمها بالإهمال ولا يزال سكان المنطقة يعانون مطالبين اللواء سيد البرعي محافظ أسيوط بالتدخل وإنقاذهم من نقص الخدمات التي أطاحت بهم ومنازلهم وجعلتهم مشردين في شوارع المدينة .